مجزرتان مروعتان شمالي غزة
إسلام تايمز , 18 تشرين الثاني 2023 21:52
خاص (اسلام تايمز) - ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة خلفت عدداً من الشهداء والجرحى، اليوم السبت، وذلك بقصفه مدرستي الفاخورة وتل الزعتر شمالي قطاع غزة.
يشار إلى أن مدرسة الفاخورة هي أكبر مدارس مخيم جباليا، وتضم آلاف النازحين من أهالي غزة الذين تركوا بيوتهم من جراء غارات الاحتلال العنيفة.
وتعرّضت مدرسة الفاخورة للقصف أكثر من مرة في السنوات الماضية، ففي عدوان العام 2009، قصفها الاحتلال ما أدى إلى استشهاد أكثر من 40 شخصاً، وفي عدوان العام 2014 عاد الاحتلال لقصفها ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء، وعاد لقصفها اليوم خلال عدوانه المتواصل على غزة.
وتعتبر هذه المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة "الأونروا" التي تعرّضت للقصف الإسرائيلي من أكبر مراكز الإيواء في القطاع.
وفي هذا الصدد أكد الأزهر أن العالم الصامت والأمتين العربية والإسلامية لم يقدموا ما يبيض الوجوه عند الله في حق الفلسطينيين وفي سجلات التاريخ.
وأكد الأزهر أن "استهداف الكيان الصهيوني الإرهابي للنازحين الأبرياء في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر، والتي راح ضحيتهما مئات الشهداء والمصابين، لهي جرائم غير إنسانية وغير أخلاقية، تُضاف إلى سجلات هذا الكيان الدموي الذي لا يعرف معنى الإنسانية والأخلاق والقيم، ولا يفهم سوى لغة القتل والجبروت والاغتصاب والتعدي على حقوق الآخرين".
ودعا الأزهر "كل أحرار العالم للتكاتف في مواجهة إرهاب الصهاينة، ومَن يقف خلفهم، وصمت المجتمع الدولي وتخاذل القريب والبعيد، والضغط بكل ما أوتوا من قوة لوقف هذا العدوان الأسود الذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وفضح جرائمه ومذابحه ومجازره المستمرة في حق الفلسطينيين الأبرياء".
وشدد على أن "كل احتلال إلى زوال، وأن الاحتلال الصهيوني الإرهابي المجرم سوف يحمل عصاه ويرحل عن أرض فلسطين، إن آجلًا أم عاجلًا، ولا تيأسوا أيها الفلسطينيون فإن ثأركم عند الله، وهو الغالب الذي لا يُقهر".
وتقدم الأزهر "بخالص العزاء وصادق المواساة لأصحاب الحق والأرض والقضية العادلة، وللأمتين العربية والإسلامية والعالم الصامت من الذين لم يحركوا ساكنا، وعجزوا عن إنقاذ إخواننا في فلسطين الأبية، ولم يقدِّموا ما يبيض الوجوه عند الله وفي سجلات التاريخ".
ومن جهته أصدر حزب الله بيانا، اليوم السبت، أعلن فيه عن مجزرة مروعة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في مدرسة الفاخورة في قطاع غزة.
وجاء في البيان: "مجزرة مروعة جديدة ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد المدنيين العزل في مدرسة الفاخورة وذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، وقد سبقتها مجزرة مماثلة في مدرسة تل الزعتر وأعقبتها مجزرة أخرى في مدرسة أبو حسين، وفي كل ساعة مجزرة جديدة متعمدة تستهدف النازحين اللاجئين إلى مدارس وأماكن ترعاها المنظمات الدولية. إنه من العار أن تبقى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل صاحب ضمير أو قلب حي في هذا العالم متفرجا على هذه الجرائم المروّعة والمجازر المهولة وجماجم الأطفال المسحوقة وأسرّة المرضى الملقاة في الطرقات والجثث المتحللة بين الأحياء".
وأضاف: "إن هذه المجازر وما سبقها منذ بدء العدوان الصهيوني الحاقد على غزة من مئات المجازر اليومية وما سيليها هي استمرار لسياسة القتل وسفك الدماء التي يمارسها هذا الكيان الغاصب منذ نشأته، بتغطية وتواطؤ وشراكة كاملة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين الذين يتحملون المسؤولية عن عذابات وآلام الشعب الفلسطيني الذي يشكل بمقاومته الأسطورية نموذجا رائعا في الصبر والصمود والتصدي للاحتلال".
وبدورها أعربت القاهرة عن إدانتها الشديدة لقصف الجيش الإسرائيلي "المروع" مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في قطاع غزة، وسقوط ضحايا ومصابين من المدنيين الفلسطينيين في انتهاك صارخ جديد ضدهم.
وفي بيان للخارجية المصرية اليوم السبت 18 نوفمبر، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات "قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية المروع لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا"، مشيرة في البيان إلى أنه "أدى لسقوط العديد من الضحايا والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني".
ووصفت الخارجية هذا العمل بأنه "انتهاك صارخ جديد يُضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة".
وتجاوز عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي الـ11500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، إضافة إلى 29800 جريح وآلاف المفقودين تحت الأنقاض.
رقم: 1096654