وبالإضافة إلى ما تقدمه العتبة العلوية المقدسة، انتشرت مئات المواكب الخدمية الحسينية والتي تقدم كافة الخدمات للزائرين من المأكل و المشرب والمبيت بالتزامن مع تطبيق خطة أمنية محكمة لتأمين الحماية لهذه المناسبة.

 

وقال رئيس اللجنة المشرفة على الزيارات الدينية في العتبة العلوية حيدر العيساوي: فتح أكثر من 12 منفذ لتوزيع الطعام في محيط الصحن الشريف لإشراف قسم الزائرين، هذه المنافذ توزع يوميا أكثر من 750 ألف وجبة للوجبة الواحدة على عدة محاور من مختلف أنواع الأطعمة، إضافة إلى الوجبات السريعة والعصائر والفواكه التي تقدم على مدار الساعة. الخطة الأمنية أنه هنالك عقدت عدة لقاءات لوضع النقاط الأساسية ووضع اللمسات الأخيرة لاستقبال و تفويج الزائرين.

 

وتعد هذه الزيارة من أهم الزيارات الدينية التي تشهدها المدينة المقدسة بعد زيارة الأربعين، من حيث أعداد الزائرين الذين جاءوا ليقدموا العزاء والمواساة بهذه الذكرى لابن عم الرسول وخليفته أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.

واعلن وزير الداخلية العراقي عبد الامير الشمري، اليوم الخميس، نجاح الخطة الامنية الخاصة بذكرى وفاة الرسول الاكرم (ص).

 

وقال الشمري خلال مؤتمر صحفي إن “الجهد الاستخباري مستنفر فنياً وبشرياً، من خلال كاميرات المراقبة والدرونات، بخطة استخبارية محكمة من قبل كافة الاجهزة الامنية في المحافظة لحماية الزوار”.

 

وأضاف أنه “تم تعزيز قيادة شرطة النجف بـ (6) افواج من قيادة قوات الحدود الساندة، و(2) من الحشد الشعبي و(1) من التدخل السريع، فضلا عن افواج الطوارئ وعجلات الـK9 والدراجات المرورية، و(219) باص تابع للشرطة الاتحادية لنقل الزوار”.

 

وشهدت محافظة النجف الاشرف، توافد مئات الآلاف من العراقيين والزائرين الوافدين إلى العراق من الدول الإسلامية والعربية والأجنبية صوب محافظة النجف الأشرف لإحياء الذكرى الأليمة.

وبدوره عزى رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، بمناسبة ذكرى وفاة النبي الأعظم.

 

وقال السوداني في تدوينة على منصة "إكس"، (تويتر سابقاً): "بذكرى وفاة النبيّ الأعظم محمد بن عبد الله، نقف عند القيم التي أرساها رسول الإنسانية وسيد المرسلين".

 

وتابع، أن "تلك السيرة التي أَخرجت خيرَ أمّة للناس، وطبعت التاريخ بثوابت الأخلاق ومفاهيم العدل الإلهي وأُسس المساواة والعدالة الاجتماعية، ومازلنا نزداد شرفاً، جيلاً بعد جيل، عبر التمسّك بالمبادئ المحمدية، للإصلاح وإعمار الأرض والأنفس".