بدور لإسلام تايمز: فوز الأسد هو مفصل حقيقي وستطوى صفحة الحرب على سوريا
وكالات , 28 أيار 2021 15:31
خاص (اسلام تايمز )- اعتبر الدكتور بشير بدور رئيس تحرير موقع سنمار سوريا الاخباري في مقابلة خاصة لوكالة اسلام تايمز في سوريا انه بعد هذا فوز الرئيس الدكتور بشار الاسد سيكون هناك انعطافاً كبيراً في حياة الدولة السورية، وان هذا الانتصار هو مفصل حقيقي وستطوى صفحة الحرب على سوريا بانتصار سوري فقط وبعزيمة وارادة الشعب السوري وان هذا الفوز لم يطو بتسامح ولم يطو برهانات، ولا بتسويات انما طوي بانتصار حقيقي، وتحقق من المؤسسة العسكرية والجيش العربي السوري وصمود الشارع السوري وثبات القيادة السورية.
وعن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والسعودية والدعوة لعودة سوريا للجامعة العربية اكد بدور بأنه سيكون هناك تاييداً ودعماً وستكون هناك تفاهمات او اعتذارات او نوع من القراءات لمستقبل سوريا.
هنا نص المقابلة:
اسلام تايمز: ماهي التحديات التي تواجه القيادة السورية بعد ظهور نتائج الانتخابات خصوصاً في المجال الاقتصادي والسياسي والأمني؟
بشير بدور: لجهة المستقبل نتحدث عن الكثير من التفاصيل، أولها أن من انتصر في حرب ضروس وحرب كبيرة جداً اصبح من السهل الان أن يتعامل مع الحالة الأمنية في الايام القادمة. من انتصر في ما خُطط له اقتصادياً، فربما سنشهد المزيد من اعادة الإعمار والبناء، من انتصر بشكل مجتمعي عندما اظهرت الصورة البارحة أن جميع مكونات الشعب السوري كانت يداً واحدة تختار قرارها السيادي والسياسي، وايضا ستكون في مستقبل الايام بصورة افضل.
اذاً لا خوف على المستقبل قالها سيد الوطن: الامل والعمل، وكان هو الامل المرجو وتحقق والان سنبدأ يداً بيد العمل لتحقيق سوريا الحديثة وسنبني سوريا ليس كما كانت، بل بأفضل حال وستكون في مستقبل الايام حجاً لمن يريد أن يزور سوريا من كل المجالات لأنها حققت ما عجز عن تحقيقه الكثير، ولم يذكر في التاريخ أن بلداً تعرض لهكذا مؤامرة ولهكذا حرب ولهكذا ضغوط ،صمد بهذا الصمود لذلك سوريا هي من تتخذ القرار وهي من تعرف كيف تستطيع ان تبني بناءها من جديد.
اسلام تايمز: هل هناك خطة وتوجه جديد لسوريا بهذه المرحلة الحساسة خصوصاً بعد الاحداث الاخيرة في الأراضي المحتلة، وهل سنشهد مواقف لسوريا أو قرارات مهمة؟
بشير بدور: حقيقة الامر ،ما جرى اليوم من أعمال بطولية للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي ليس الا امتداداً للنجاحات والانتصارات ولنهج المقاومة المرتبط بشكل مباشر وبشكل عضوي ما بين اهلنا في اليمن وسوريا ولبنان وفلسطين.
وبالتالي لا يمكن تجزئة هذا المحور لأن المشروع القادم الى المنطقة لن يفرق ما بين فلسطيني او لبناني او يمني او ايراني على العكس تماما، هو أتى الى هذه المنطقة ليدمر هذه المسميات وهذا المحور. وبالتالي اليوم الدولة السورية ليس بجديد عليها ما قامت به حين تبنت القضية الفلسطينية منذ بدء الاحتلال لفلسطين، هي تبنت وحملت شعار النصر والشهادة وحملت شعار الوقوف الى جانب الشعوب المستضعفة فهذا هو دور سوريا.
وما جرى على سوريا من حرب كانت نتيجة هذه المواقف، والان بعد عشر سنوات وقد انتصرت سوريا هل نتوقع ان يتغير موقفها تجاه المقاومة في فلسطين او لبنان او وقوفها الى جانب شعوب المنطقة التي تتعرض لهذا الغزو او لهذه المشاريع ؟. أعتقد ان الأمر سيكون بحالة اكثر جدية واكثر نشاطاً لأننا انتصرنا، وهذا يدلل على فشل سياساتهم وفشل مشروعهم ويدلل على ضعفهم وجبنهم ويدلل على خذلانهم.
اسلام تايمز: بعد فوز الرئيس بشار الاسد هل سنشهد مواقف معادية ومشككة لنتائج الانتخابات خصوصاً من الادارة الامريكية ومن تركيا؟
بشير بدور: لا يحق لهم التشكيك، وشرعية الدولة السورية لا تُستمد من هؤلاء الدول. هم طبعاً في ما مضى كانوا يعملون على محاربة وصولنا الى هذا اليوم، وكانوا يعملون على افراغ القرار السيادي ويعملون على افراغ الحالة الدستورية للدولة السورية، كانوا يعملون أيضاً على التشكيك بنزاهة أي أمر وليس فقط بموضوع انتخابات.
ربما التشكيك بالدستور السوري كان احد عناصر إجرامهم والتشكيك بالقوانين السورية، لذلك كانوا يلجأون الى محاولة تغيير القوانين ولتغيير الدستور رغم ان الدستور هو دستور منذ 2012 ومستفتى شعبياً. اذاً من هنا نقول، الدولة السورية لا تستمد هذه الشرعنة او مشروعية دستورها وقوانينها من اي نظام او سياسة أخرى هذا من جانب، ومن جانب أخر كانت الصورة واضحة وبالغة الاهمية وكان الكثير من وسائل الاعلام تنقل الصورة كما هي، وأيضا نعرج هنا على اهمية عندما أشيع يوم الانتخابات بأن درعا تقاطع الانتخابات في الوقت عينه كانت وسائل الاعلام تنقل الاعراس والافراح وقدوم المواطنين من درعا الى الصناديق للإدلاء بأصواتهم وانتخاب من يمثلهم. لذلك عليهم اليوم أن يعوا ويفيقوا من أحلامهم البالية والصدئة بأن هناك نوعاً من التشكيك في هذا الأمر.
من جانب اخر فإن من صمد في الحرب العسكرية من صمد اقتصادياً، ومن صمد بتلاحم المسار الاجتماعي وتضامن جميع أفراد الشعب السوري لا يخشى من أي اتهامات أو مشاريع أخرى لأن المشروع الذي أتوا من أجله والامكانيات التي قدمت لهذا المشروع ان كان منهم او عبر انظمة تابعة لهم ربما منظمات، كانت كفيلة لأن تدمر أي بلد، ومع ذلك لم تستطع ان تنال الا من بعض الجزئيات من الدولة السورية ولكنها لم تستطع أن تنال من عزيمة الشارع السوري وإرداته في التحدي والتصدي لهذا المشروع عبر دماء الشهداء، ولم يستطيعوا هزم هذا الشعب وهذا الوطن، وقال كلمته اليوم بكل فخر واعتزاز وبكل نصر وارادة.
اسلام تايمز: تعرض الكثير من الناخبين للإعتداءات والمضايقات في لبنان وتركيا هل هو موجه من قبل جهات اقليمية، ام انه موقف شخصي من جهات هي أصلا معارضة للنظام السوري؟
بشير بدور: لا اعتقد انه موقف شخصي، هو طبعاً استكمال للمشروع الذي اتوا به الى الجغرافية السورية واستكمال ايضاً لمخططاتهم واعمالهم الجرمية، وبالتالي هؤلاء المنفذين كانوا ادواتاً لتنفيذ ما كان يملى عليهم إن كان من سفارات لتلك الدول التي تآمرت، أو إن كان بشكل املاءات مباشرة. وبالتالي اليوم بعد هذا النجاح وبعد هذا النصر يجب ان يستفيقوا من غفوتهم ويستفيقوا من شر اعمالهم، وأعمالهم ما كانت الا اعمالاً اجرامية بحق شعب وبحق وطن وبحق ارض وبحق كرامة.
ان أعمالهم الجرمية كانت تدلل على انهم ادوات وانهم جزء من مشروع كان يراد به او كان يعمل لأجله لإضعاف المنطقة بشكل عام. نواة هذا المشروع للأسف الشديد وربما قدر الجغرافية السورية ان تكون نواة هذا المشروع، لأنها كانت ذات موقف وذات سيادة ولأنها تحدت مشاريعهم ولأنها كانت دائماً تقول كلمة الحق وهي تقف في وجه هذه الدول الاستعمارية، لذلك ربما كانت الجغرافية السورية نواة كان يراد منها ان تنطلق منها الهجمات التكفيرية والتوسعية الاستيطانية التخريبية الجرمية. اذاً من هنا يمكن القول ما صدر من اعمال جرمية بحق اهلنا الذين كانوا متوجهين الى السفارة لإدلاء أصواتهم او ممن قاطعوا الانتخابات في المانيا او في تركيا، بطبيعة الحال ليست اعمالا فردية او شخصية هي ايضاً برأيي جزء من مخطاطاتهم الاجرامية بحق الشعب السوري والدولة السورية.
اسلام تايمز: هل سنشهد تأييداً ودعماً خليجياً ومباركة من الدول العربية بعد فوز الرئيس بشار الاسد خصوصاً بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والسعودية والدعوة لعودة سوريا للجامعة العربية؟
بشير بدور: بعد هذا الفوز سيكون هناك انعطافاً كبيراً في حياة الدولة السورية او دعينا نقول انه مفصل حقيقي وستطوى صفحة الحرب على سوريا بانتصار سوري لم تطو بتسامح ولم تطو برهانات، ولا بتسويات هي ستطوى بانتصار، وأوكد على هذه الكلمه انتصاراً سورياً، وتحقق من المؤسسة العسكرية والجيش العربي السوري وصمود الشارع السوري وثبات القيادة السورية. وطبعا هذا الصمود لم يكن امام حالة، هذا الصمود كان امام كبرى الدول العالمية بدءاً من الولايات المتحدة الاميركية وانتهاءاً بأصغر دولة مدت او اعطت او دفعت وساندت الارهابيين الذين كانوا يقاتلون بالوكالة، اذاً من اكبر دولة الى اصغر دولة كانت تحارب الدولة السورية، اليوم انتصرت الدولة السورية.
اذاً هو مفصل حقيقي وانطواء لصفحة لتاريخ سوريا المتجدد وسيكون له طبعاً تداعيات كبيرة جداً وليس فقط، بل سنشهد تاييداً ودعماً وستكون دمشق حجاً للقادمين واعتقد انه سيكون هناك تفاهمات او اعتذارات او نوع من القراءات لمستقبل سوريا، بمعنى انه هناك تجديد لمستقبل سوريا وعفى الله عما مضى . طبعا هنا انا أٶكد على هذا السؤال ربما يُسال عن دماء الشهداء نحن نقول ان مستقبل سوريا صنعته دماء الشهداء ومستقبل سوريا في قبول المصالحات.
رقم: 934989