QR Code
خبير عسكري سوري لـ"إسلام تايمز":
قوات قسد تنفذ ما يريده الجيش الأمريكي وهي جسم سرطاني بغيض
المراسلة معصومة فروزان
إسلام تايمز , 5 نيسان 2021 08:32
خاص (إسلام تايمز) - أكد اللواء محمد عباس محمد الخبير الاستراتيجي والعسكري السوري، إن قوات سوريا الديمقراطية التي تسمى بـ"قسد" هي جماعة إجرامية تنفذ ما يريده الجيش الأمريكي في سوريا، واصفاً إياها بأنها "جسم سرطاني بغيض يجب استئصاله من سوريا".
وقال اللواء محمد عباس في مقابلة مع موقع "إسلام تايمز"، إن "قوات قسد تقوم بعمليات خطف وتدمير للمجتمع السوري بهدف توسيع دائرة الخوف والرعب لتحقيق ما يمليه عليها الجيش الأمريكي الذي يحتل مناطق من سوريا".
وشدد على أن استمرار الولايات المتحدة بقصف شرق سوريا بين الحين والآخر هدفه إطالة أمد الحرب وتدمير البلاد بهدف إفساح المجال أمام الشركات الأمريكية في المستقبل بالمشاركة في إعادة الإعمار والحصول على حصة من الكعكة السورية.
ولفت اللواء السوري على أن "لدينا قرار بعدم السماح لكل الدول وشركاتها التي شاركت في الاعتداء على سوريا، بالمشاركة في عملية الاعمار في المرحلة المقبلة"، مبيناً إن "الشركات الأمريكية عبارة عن شركات صهيونية تهدف إلى رفع تكلفة إعادة الإعمار وبث الرعب في نفوس السوريين من خلال استمرار الحرب.
وفيما يلي نص المقابلة
إسلام تايمز: لماذا تقصف الولايات المتحدة شرق سوريا بين الحين والآخر؟
اللواء محمد عباس: استمرار قصف شرق سوريا، هي عبارة عن تبادل الأدوار بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وهذا التبادل يتم خلاله تأمين حماية منظومات داعش ومحاولة احباط مشاعر المواطن السوري وبث الخوف والرعب والقهر والحرمان والهلع المتواصل والاحساس بأن الحرب متواصلة وأن الوضع لم يستقر في في أرضه.
وأيضا التأكيد على أن الحرب مستمرة وإطالة أمدها لها أبعاد كثيرة على المجتمع السوري، ومن خلال ديمومة الحرب، تواصل الدولة السورية مساعيها لإعادة الاستقرار والأمن، وتأمين عودة اللاجئين والمهجرين الذين ارغموا على ترك بيوتهم والذهاب للخارج واللجوء داخل سوريا، وبالتالي تهدف واشنطن أيضاً إلى عرقلة إعادة الإعمار وعودة اللاجئين والمهجرين وإعاقة الاستقرار والاستمرار في تدمير البنية التحتية في سوريا وإخراجها من الخدمة وإفساح المجال لاحقاً أمام الشركات الأمريكية أو ممثليها أو وسطاء أو فروع منها من أجل المشاركة بإعادة الإعمار وبالتالي إسهامها في حصة من الكعكة السورية لهذه الشركات بعد تدميرها وعندما تحين لحظة اقتطاف الثمار تكون هذه الشركات قد دخلت في عملية إعادة الإعمار، وبالتالي تحقق واشنطن مقولة "نقتلكم وندمر بيوتكم من أجل أن نعمرها ونسمح لشركاتنا بالاستثمار"، هذه هي السياسة الأمريكية تجاه سوريا، لكننا مطمئون أن من اعتدى على سوريا لن يكون له حصة في مشروع إعادة الأعمار في سوريا.
وهذه الشركات الامريكية عبارة عن شركات صهيونية التي اعتدت على الشعب السوري ورفع تكلفة إعادة الإعمار وزعزعة استقرارها.
إسلام تايمز: من الجرائم التي تم الكشف عنها مؤخراً التجنيد الإجباري لـ "قسد" شرقي سوريا، وخطف أكثر من 200 مدني من قبل هذه المجموعه.. كيف برأيك على دمشق أن تتخلص من هذه القوات؟
اللواء محمد عباس: منظومة قسد الإجرامية تمارس عدوانها ضد الشعبي السوري وهي جيش بديل للجيش الأمريكي وهي تنفذ ما يريده الجيش الأمريكي وعندما تقوم بخطف مئات المدنيين هي تسعى من ذلك، توسيع دائرة الخوف والرعب بين المواطنين السوريين، وهي تقوم بخطف المعلمين والمدرسين في خطوة تهدف من خلالها تعطيل المدارس التي تديرها الدولة السورية لكي توسع مساحة الجهل والخوف والظلام بين عقول ابنائنا واجيالنا وتنجح ما تسمى بقسد في تنفيذ عملية تدمير العقول والمجتمع وعملية اختطاف المواطنين وزجهم في هذه المنظومة (قسد) مستمرة لأن الشعب السوري يرفض الانضمام اليهم، لكن الحقيقة المرة أنهم يدفعون الكثير من الدولارات ويمارسون دورهم من خلال عمليات التدمير وتجهيل المجتمع والاستقطاب من أجل خدمتهم.
بكل تأكيد لا يمكن التخلص من هذه المجموعة التي تحت الحماية الامريكية وهي بحاجة لموقف وطني واجتماعي يؤدي الى تخليص الجسم السوري من هذا الجسم السرطاني البغيض الذي يسمى بـ"قسد".
رقم: 925278
اسلام تايمز
https://www.islamtimes.com