وقال الراشد في مقابلة مع موقع "إسلام تايمز"، بشأن آخر الأخبار عن أوضاع المعتقلين السياسيين في سجون نظام آل خليفة في ظل تفشي فيروس كورونا، إن "هناك أخبار مؤكدة عن إصابة أعداد كبيرة من المعتقلين السياسيين وقد خرج أهالي المعتقلين السياسيين إلى الشوارع ونفذوا وقفات إحتجاجية على إستمرار حجز ابنائهم في السجون الخليفية على خلفيات سياسية وقضايا تتعلق بالآراء".

وأضاف الراشد إن "العشرات من القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية نقلت أخبار وتقارير العديد من المنظمات والهيئات السياسية والحقوقية تتحدث عن إصابة أعداد كبيرة من المعتقلين السياسيين، وقد تسربت خلال الأيام القليلة الفائتة عدد من التسجيلات لبعض المعتقلين السياسيين يؤكدون فيها إنتشار الوباء بينهم ويطالبون الشعب والنشطاء وجميع المنظمات والهيئات الدولية للتحرك الفوري والعاجل لمنع كارثة فتك وباء الكورونا بالمعتقلين السياسيين وخروج جثثهم من السجن بدل خروجهم بصحتهم وسلامتهم الشخصية خاصة وأنهم معتقلون لأسباب سياسية".

وبين إن "السلطة في المنامة تستخدم السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي كورقة للضغط على الشعب لكي يوقف حركته المطلبية الشديدة بالتغيير السياسي وتنفيذ الإستحقاقات الوطنية كالديمقراطية وبناء نظام سياسي يستمد شرعيته من الإرادة الشعبية".

المطالب والمعارضة

وعند سؤاله عن مستقبل حركة المطالبة الشعبية ومشروع المعارضة في المرحلة الراهنة، لفت المعارض البحريني راشد الراشد إن "الأخبار المؤكدة من إنتشار جائحة وباء الكورونا بين السجناء السياسيين أدت لخروج أمهات وعوائل المعتقلين إلى الشارع، وقد شاهد العالم من خلال العديد من شاشات القنوات الفضائية ووسائل الإعلام النداءات والمناشدات التي تقدمت بها هذه العوائل إلى العالم وهي تطالب بالإفراج الفوري عن عوائلهم. والحركة الشعبية تتسارع في التوسع والإنتشار لتحقيق مزيد من الضغط على السلطة غير الشرعية للإفراج عن المعتقلين السياسيين".

وأضاف "أما مشروع المعارضة السياسية كأحزاب وتنظيمات شعبية هو ما تعكسه طبيعة المواقف والبيانات التي تصدرها بين الحين والآخر والتي تعكس إستمرار إصرارها على تنفيذ الإستحقاق الوطنية وعلى رأسها تغيير النظام السياسي الحالي، وهي لا أقل لم تبد أية مرونة لحد هذه اللحظة في قبل سلطة الأمر الواقع أو الإعترف بها".

وأصدر سجناء البحرين بيانا بشأن تطورات الأوضاع في سجون البحرين بعد تفشي وباء كورونا بين صفوف المعتقلين في سجن جو، كاشفين في بيانهم عن استمرار إدارة سجن بسياسة القمع من أجل منع السجناء عن التحدث عن أوضاعهم.
وعمد مدير السجن إلى تهديد ومعاقبة السجناء الذي يتحدثون لأهاليهم وللخارج عن أوضاعهم.

وأمس الجمعة، أعلنت النيابة العامة في البحرين، أنها ستسمح لأكثر من 100 سجين بقضاء ما تبقى من فترة سجنهم خارج السجن، بعد مراجعة داخلية لملفاتهم.
وجاء في تغريدة على حساب النيابة العامة بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن مساعد النائب العام أقر ”تطبيق العقوبات البديلة على 126 نزيلاً، وأن التنسيق جارٍ لمجموعة أخرى“.

 

اسلام تايمز