QR CodeQR Code

في مقابلة مع موقع "إسلام تايمز":

قيادي بدولة القانون: الانتخابات العراقية المقبلة يحيطها الغموض

المراسلة معصومة فروزان

إسلام تايمز , 18 آذار 2021 11:39

خاص (إسلام تايمز) - أكد القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في اكتوبر/تشرين الاول من العام الجاري، يكتنفها الغموض كما هو الوضع السياسي في العراق.


وقال علي جبر حسون والمعروف بـ"أبو أحمد البصري"، في حوار مع موقع "إسلام تايمز"، إن "العملية السياسية في العراق وصلت إلى حالة من الضعف والتردي جعلت المواطن العراقي يرى أن المنقذ الأقرب لهذا الوضع هو الانتخابات القادمة".

وتوقع البصري أن تحصد قائمة دولة القانون بزعامة نوري المالكي على أعلى الأصوات في الدورة البرلمانية المقبلة بسبب شعبية زعيمها المالكي الذي تولى رئاسة الوزراء في العراق لمدة ثماني سنوات من عام 2006 و 2014.

وبشأن الوجود الأمريكي في العراق، شدد البصري على أن "وجود القوات الاجنبية في العراق يعتبر في نظري تجاوز سافر وواضح على سيادة العراق والاستهانة بتأريخه وحاضره على حدّ سواء، وهو يعني مخالفة صريحة ومفضوحة لمبادئ الديمقراطية التي يدّعونها ويطبلون لنا في كلّ محفل وهو في نهاية المطاف اجبار العراقيين الشرفاء على الدخول معهم في مواجهة ليست في مصلحتهم ولا مصلحة الشعب العراقي".
وعن نتائج تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وتداعيات ذلك على الدول المطبعة، بين القيادي في ائتلاف دولة القانون إن "التطبيع مع الكيان الصهيوني وصمةّ عارٍ في جبين العرب الذين انزلقوا في هذا الوحل وتنازلوا عن آخر أوراق الكرامة والمرؤة والغيرة".

وفيما يلي نص المقابلة

إسلام تايمز: أمام العراقيين إجراء الانتخابات، فكيف ترون مستقبلها؟

الحاج أبو أحمد البصري:  مستقبل الانتخابات يحيطه الغموض كما هو الوضع السياسي في العراق ، لكن  ماوصلت اليه العملية السياسية من ضعف وتردي دفعت المواطن العراقي الى التفكير الجاد بانّ المنقذ الاقرب هو الانتخابات القادمة، ولا بدّ من الاستعداد لذلك اليوم الذي قد يكون يومَ التحوّل والخلاص من هذا الوضع، ونظرة اولية الى مايُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي نستطيع القول انّ شعبية السيد المالكي وكتلته دولة القانون يحضيان بالاحترام والتقدير الكبيرين من الجمهور العراقي بما في ذلك السنة والكرد، وهذا مؤشر على ان يحصل حزب المالكي وكتلته الانتخابية على أعلى الاصوات واكثر المقاعد في الدورة القادمة (الخامسة) لمجلس النواب... وحين يحصل هذا تكون الانتخابات قد نقلت العراق إلى مرحلة جديدة وتحوّل نحو الأحسن من خلال المشاريع التي يراها المالكي والتي أشرت إلى بعضٍ منها في أحد الأسئلة المتقدمة.
جدير ذكره انّ إسرائيل وأميركا ودول عربية وإقليمية تنفق الأموال الطائلة للحيلولة دون فوز المالكي وحزب الدعوة في الانتخابات القادمة، لكنّ إرادة الشعب العراقي ومحور المقاومة اقوى من كلّ الأشرار والأموال التي يصرفونها.

إسلام تايمز: من هي الجهة السياسية الأقرب للتحالف معكم سوى قبل الانتخابات البرلمانية أو بعدها؟

الحاج أبو أحمد البصري: قبل الانتخابات يصعب تحديد الجهة التي ستتحالف معنا، الاّ بعض الجهات المنسجمة والمتفقة مع رؤية الحزب ودولة القانون، وإلى الآن هناك محاولات من كتل سياسية للتحالف معنا ضمن شروط ورؤى قد لاتنسجم مع رؤانا وتطلعاتنا وقد تحالف معنا الى هذه اللحظة كلٌ من:

تنظيم دعاة الاسلام
كتلة البشائر الشبابية
كتلة ارادة

أما بعد الانتخابات فانّ ذلك مرهون بالنتائج التي ستحصل عليها الأحزاب والكتل، والقوي هو الذي سيفرض نفسه على الكتل الأخرى، وتسعى الكتل للاسراع بالتحالف معها رغبةً في الحصول على مكاسب سياسية ومواقع في الحكومة الجديدة. للتذكير فقد فاتني ذكر تشكيلة (حزب الله العراق) التي أعلنت تحالفها مع دولة القانون مؤخراً.

إسلام تايمز: ما هو رأيكم في وجود القوات الأجنبية ومستقبلها؟

الحاج أبو أحمد البصري: وجود القوات الأجنبية في العراق يعتبر في نظري تجاوز سافر وواضح على سيادة العراق والاستهانة بتأريخه وحاضره على حدّ سواء، وهو يعني مخالفة صريحة ومفضوحة لمبادئ الديمقراطية التي يدّعونها ويطبلون لنا في كلّ محفل وهو في نهاية المطاف اجبار العراقيين الشرفاء على الدخول معهم في مواجهة ليست في مصلحتهم ولا مصلحة الشعب العراقي.
 
إسلام تايمز: هل يحتاج العراق أساساً إلى قوات أجنبية لحفظ الأمن وتدريب قواته؟ ألا تستدعي هذه المسألة التدريب كذريعة لبقاء التواجد الأجنبي؟

الحاج أبو أحمد البصري: لايحتاج العراق إلى تواجد القوات الأجنبية على أرضه من أجل حماية شعبه، إنمّا هي ذريعة باطلة ولعبة مفضوحة ومكشوفة، وقد أثبت العراقيون قدرتهم على الدفاع عن بلدهم وشعبهم أمام كلّ التحديات الداخلية منها والخارجية، وحين يخرج الأجنبيّ من العراق، سينعم العراقيون بالأمان والاسقرار وراحة البال.

إسلام تايمز: ما هي نتائج تطبيع العلاقات على الدول المطبعة، وكيف يكون أثر تلك الخطوة على المنطقة التي تهدف لتعزيز نفوذ إسرائيل؟

الحاج أبو أحمد البصري: على الرغم من انّ التطبيع مع الكيان الصهيوني وصمةّ عارٍ في جبين العرب الذين انزلقوا في هذا الوحل وتنازلوا عن آخر اوراق الكرامة والمرؤة والغيرة ، الاّ انّه وفّرَ لنا كثيراً من الجهد المبذول لتعرية الوجوه الخائنة للدين والامة وفلسطين، فقد كنا نبذل الكثير من الوقت والجهد لاقناع المواطن العربي والمسلم بزيف هؤلاء وتخاذلهم وخيانتهم للقضية المركزية( فلسطين) خاصةً الدول التي تذرف دموع التماسيح على فلسطين والشعب الفلسطيني.... أمسينا اليوم لانحتاج إلى فضح أحد من هؤلاء بعدما سقطت الأقنعة عن تلك الوجوه الغادرة المزيفة.

اعتقد انّ النتائج ستكون في صالح الشعوب اكثر مما هي في صالح الحكام وسوف تنتفض الشعوب عاجلاً ام آجلاً ضدّ اولئك الذين باعوا القضية بابخس الاثمان ، خاصةً وانّ هناك تعاطف عربيّ واسلامي مع محور المقاومة الصادق الوحيد حيال الشعب الفلسطيني ، وقد حقق هذا المحور انتصارات جبّارةً على اميركا وعملائها في المنطقة وحضي اي المحور باحترام وتقدير المخلصين في العالم.

الحل هو بيد الشعوب التي باتت جاهزةً للانقضاض على حكامها الذين يلهثون وراء اميركا واسرائيل ولا يعلمون انّهم يلهثون وراء سرابٍ لايزدادون الاّ عطشاً وفقدان الكرامة والسيادة، ولن تجني اسرائيل سوى الندامة والخسران ومعاداة الشعوب ولن تحصل على ما ارادت الحصول عليه من تواجدها على مشارف الخليج.

 


رقم: 922177

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.com/ar/interview/922177/قيادي-بدولة-القانون-الانتخابات-العراقية-المقبلة-يحيطها-الغموض

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.com