العبودي لإسلام تايمز: الإعتداء الاميركي على الحشد الشعبي في مدينة القائم استهداف للمقاومة والحشد
إسلام تايمز , 26 شباط 2021 00:33
خاص (اسلام تايمز) - قال النائب عن تحالف الفتح ”كتلة صادقون“ نعيم العبودي بأن الإستهدافات الأميركية الأخيرة في منطقة القائم على الحدود العراقية السورية هو استهداف لفصائل المقاومة والحشد الشعبي، وهي جزء من مخطط يستهدف أمن وسلامة العراق.
وفي مقابلة خاصة لوكالة اسلام تايمز اعتبر أن الولايات المتحدة الاميركية خصوصاً في السياسة الخارجية هي سياسة واحدة وموجهة بدءاً من الاحداث الارهابية الاخيرة الى تحريك الشارع العراقي واستغلال المطالب الشعبية لخلق فتنة داخلية وزعزعة الاستقرار الأمني والسياسي.
وهنا نص المقابلة:
اسلام تايمز: الإعتداءات الأمريكية الأخيرة في القائم على الحدود العراقية، هل هي رسالة من إدارة بايدن بأن موقفها لا يختلف عن الإدارة السابقة في عدائها لفصائل المقاومة والحشد الشعبي المساندة للقوى الأمنية؟
نعيم العبودي: الاعتداء الأمريكي على الشريط الحدودي العراقي السوري وسقوط شهيد من الحشد الشعبي، يؤكد على استمرارية السياسة الأمريكية لنهجها الدكتاتوري المعادي للشعب العراقي وللمنطقة، وهو خرق واضح جدا لسيادة العراق ولم يكن هذا الخرق الأول واستهداف قواتنا الأمنية والمسلحة. سابقاً كان هناك عدة حوادث تم من خلالها خرق سيادة العراق من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لذلك أوجه رسالة لكل العراقيين أن يوحدوا الموقف سواء كان حكومة وبرلماناً وشعباً اتجاه هذه الخروقات، لخروج القوات الأمريكية وإكمال كل إجراءات الإنسحاب الأميركي من ارض العراق.
وفيما يخص النقطة الثانية، فإن الولايات المتحدة الاميركية خصوصاً في السياسة الخارجية، هي سياسة موجهة وواحدة ربما يختلف الاشخاص والمسميات والعناوين، ولكن في الحقيقة سياستها واحدة باتجاه العراق والمنطقة. ونحن نقول بأن بايدن لديه اسلوب في المواجهة، ولكن الهدف هو استراتيجي بالنسبة لهم، وبالنسبة لنا لا نميز بين أي شخص في الادارة الأمريكية لأننا نعرف بأن سياستها هي سياسة ثابتة ضد شعوب المنطقة.
اسلام تايمز: الأحداث الإرهابية الأخيرة التي حدثت في بغداد في الطارمية وقبلها الانفجار في بغداد واعتداءات اليوم، هل هي علامة على ان هناك مؤامرة جديدة ضد العراق لإعادته إلى المربع الأول؟
نعيم العبودي: فيما يخص الأحداث الإرهابية والعمليات النوعية التي قام بها الحشد الشعبي في الطارمية، نحن نعتقد بأنها كانت عملية نوعية مهمة جداً، وبالتأکيد بأن المؤامرات لن تتوقف اتجاه العراق وتجاه شعبه، لذلك كانت عملية استباقية في الطارمية ولكن لم يسلط عليها الإعلام بصورة كافية. فقد كان هناك قيادات ارهابية مهمة جداً اذ كان لديهم مضافات ومقرات تم استهدافهم وتم قتلهمط وقتل ايضاً والي المنطقة، وهذه مهمة دقيقة جداً قام بها الحشد الشعبي، ولا بد أن يتم ضرب هذه المضافات والمقرات وذلك لإضعاف داعش في هذه المناطق. فداعش تركز على المناطق الرخوة من أجل أن تنفذ عملياتها، فهي لا تستطيع أن تقوم بعمل عسكري لإسقاط منطقة او محافظة، انما تقوم بعمليات أمنية. لذلك ما قام به الحشد هي عملية نوعية سوف توقف العمليات الارهابية وبالتالي الحشد الشعبي سوف يستمر بملاحقاته الأمنية والدقيقة لداعش.
اسلام تايمز: الانقسام بين مواقف الكتل السياسية في البرلمان حول خروج القوات الأمريكية هل يحول دون اتخاذ قرار إدانة بحقها خصوصاً المكون الكردي والسني؟
نعيم العبودي: في موضوع الانقسام بين الكتل السياسية فهو طبيعي جداً ففي أي نظام برلماني لا يمكن أن يتفق الاغلبية. فطبيعي ان يكون هناك اختلافات في وجهات النظر، لذلك فكرة المقاومة وفكرة إخراج المحتل الأمريكي لا يمكن ان تكون محل إتفاق الكل. نعم القرار البرلماني لم يكن متفق عليه في كل الكتل السياسية والاطياف، ولكن كان هنالك الأغلبية بالإضافة الى ذلك كان هناك دعم جماهيري كبير جداً لآلاف العراقيين، حيث خرجت تظاهرات كبيرة جداً طالبت بخروج القوات الأجنبية وإخراج أي مقاتل على أرض العراق. لذلك كتلة الفتح النيابية وبعض الكتل تتابع أيضاً الموضوع مع رئاسة الوزراء من أجل إخراج القوات الأمريكية وتنفيذ هذا القرار.
اسلام تايمز: هل هناك دور أمريكي وسعودي في تحريك الشارع العراقي واستغلال المطالب الشعبية لخلق فتنة داخلية وخصوصاً ما يحصل الآن على الأرض من مصادمات بين المتظاهرين والقوى الأمنية؟
نعيم العبودي: هناك تدخلات أجنبية خصوصاً الخليجية والأمريكية لحرف التظاهرات عن مسارها الحقيقي، لذلك تم حرف أغلب التظاهرات من أجل خلق البلبلة وعدم الاستقرار الأمني والسياسي والولايات المتحدة الامريكية وتحديداً السفارة الأمريكية في بغداد، متورطة في دعم بعض الناشطين في مواقع التواصل الإجتماعي وبعض الشخصيات بالإضافة الى ذلك، فإن المال الخليجي أيضاً موجود في بعض ساحات التظاهرات من أجل خلق الفتنة ومن أجل حرف التظاهرات عن مسارها الصحيح والحقيقي.
رقم: 918558