QR Code
عضو بمجلس الشورى اليمني لـ"اسلام تايمز": الصهاينة وراء اغتيال العالم فخري زاده
1 كانون الأول 2020 09:53
اسلام تايمز - أكد عضو مجلس الشورى في اليمن، عبدالله الجفري، الثلاثاء، إن الكيان الصهيوني وراء عملية الاغتيال التي استهدفت العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زاده الذي جرى اغتياله مساء يوم الجمعة الماضي في منطقة دوماوند بالقرب من العاصمة طهران.
وقال اللواء الركن الطيار عبدالله الجفري وهو خبير عسكري واستراتيجي وناطق القوات الجويه والدفاع الجوي سابقاً، في حديث لموقع "اسلام تايمز"، إن "اليمن تشجب وتدين وتستنكر هذا العمل الإرهابي الجبان الذي أقدمت عليه عصابة مجرمة مجردة من الواعز الديني والأخلاقي والإنساني على اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، وبهذا المصاب نعزي أسرة الشهيد والجمهورية الاسلامية الإيرانية دولة وحكومة وشعباً وجميع أحرار العالم".
وبشأن حديثه عن عملية الاغتيال، أوضح الجفري، إن "حقيقة عملية الاغتيال هذه ارهابية بكل المقاييس وبالتالي سواء كانت من قبل أشخاص أو منظمة أو دولة، فعندما تصل الأمور إلى قتل واغتيال مثل هؤلاء العلماء والمفكرين والأوصياء والأنبياء، فهذه الصفة لا يملكها إلا اليهود على مر التاريخ، كما ورد في القرآن الكريم إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّۦنَ بِغَيْرِ حَقٍّۢ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ ٱلنَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ".
وأضاف "نحن ندرك أنه في ظل الصراع في المنطقة ووجود العدو التاريخي لهذه الأمة العربية والإسلامية، اليهود الذين زرعتهم الماسونية العالمية في جسد الأمة العربية والاسلامية كغدة سرطانية للتآمر على شعوب هذه المنظمة ومن خلال النظام السعودي الصهيوني، نجد في العديد من المحطات التاريخية تلك المؤامرات وكيفية الاستيصان في الأراضي المقدسة".
وتابع "وفي ظل الأحداث التي شهدتها المنطقة على مر التاريخ عبر إنشاء الكيان الصهيوني ووجود عملاء لهم بالمنطقة من بعض الحكام العرب، وجدت إيران نفسها مستهدفة من خلال هذا الكيان الصهيوني وكل المؤشرات والبراهين تشير إلى أن الصهانية وراء هذه العملية الاجرامية التي استهدفت العالم النووي محسن فخري زاده".
الثورة الإسلامية في مواجهة القوى الرجعية
وشدد عضو مجلس الشورى اليمني على أن "الثورة الاسلامية هي من تقف مع شعوب وأبناء هذه المنطقة ومع كل أحرار العالم في مواجهة المد الصهيوني والقوى الرجعية المتمثلة بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، ويحاولون الانتقام من هذه الثورة الاسلامية لأنها أصبحت الداعم المحوري للمقاومة ضد الصهاينة، فهم يريدون إشعال هذه المنطقة بأعمال إرهابية".
وفي معرض سؤاله عن الأهداف وراء هذا الاغتيال، بين الجفري إن "الأهداف واضحة، فالصهاينة لا يريدون أن تكون لأي دولة عربية أو إسلامية هناك أي عمل علمي متطور خاصة في المجال النووي، ولا يريدون من الدول الاسلامية أن تتفوق على الدول الامبيرالية، لذلك يريدون من العالمين العربي والاسلامي أن يبقى في حالة تخلف وشعوبهم مستعمرة ومنبطحة".
ولفت إلى أن "إيران عندما انتصرت بها الثورة الاسلامية أصبحت دورة محورية واستطاعت رغم الحصار المفروض منذ 40 عاماً، أن توجد بها الكثير من القدرات والخبرات العسكرية والتقنية والعلمية في كافة المجالات، واستطاعت أن تواجه القدرات الغربية، والدول الغربية تحاول استهداف العلماء والكوادر في الدول الاسلامية خدمة للمشروع الصهيوني".
البرنامج النووي الإيراني سيستمر
وعن تأثير هذا الاغتيال على البرنامج النووي الإيراني، أوضح النائب اليمني إن "العدو واهم بأنهم سيقضون على المشروع النووي الإيراني باغتيال العالم محسن فخري زاده، بل المشروع النووي هم مشروع أمة تريد الخروج والتحرر والانعتاق من هذا الظلم الذي ظل جاثم على صدور هذه الأمة الإسلامية، وهي ليست مشاريع فريدة، بل مشاريع شعوب وأمم، ولن يتمكنوا من وقف المشروع النووي الإيراني، فهناك 75 مليون شهيد إيراني يحملون مشروع فخري زاده".
ووصف العقلية الصهيونية بـ"المتخلفة بسبب قيامها بالعمليات الإرهابية"، مضيفاً "الصهاينة يعتقدون أنهم سيقضون على المشاريع العلمية للشعوب الاسلامية، فهذا وهم".
وتابع "المشروع الايراني النووي سوف يستمر بكافة قدرته والدعم لجميع محور المقاومة لن يتوقف لمواجهة الصهاينة، وهو من أدبيات وأخلاقيات الثورة الاسلامية في إيران التي قام بها الإمام روح الله الخميني (رحمة الله عليه)".
الصهاينة وتاريخ الاغتيال
وعند سؤاله عن الجهة التي تقف وراء هذه العملية الإرهابية، أجاب الجعفري وهو خبير عسكري "الجواب بكل بساطة وما سيثبته الواقع، إن الكيان الصهيوني يقف وراء هذه العملية ومثل هذه الأساليب هي من أفعاله من خلال التخطيط والتنفيذ وهذا ما حصل مع كثير من الشخصيات السياسية والعلمية والثقافية والاجتماعية بل وصل حتى مستوى الفنانيين".
وتابع "هناك معلومة مهمة وهي مهمة حيث أن الصهاينة لدهم سجل كبير في الاغتيالات والتصفية الجسدية، ومن الاغتيالات التي نفذتها اسرائيل في إطار العمل الإرهابي، كما ذكرها شمعون بيريز قبل عامين وقال نحن من قتلنا الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، وكذلك الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات".
رقم: 901001
اسلام تايمز
https://www.islamtimes.com