مصدر سوري امني لإسلام تايمز:
الاستخبارات القطرية هي من أعدم علي البزال؟
كتب: أحمد النويلاتي
اسلام تایمز , 6 كانون الأول 2014 23:35
اسلام تايمز - قالت مصادر امنية في دمشق، إن قطر هي الخاطف الحقيقي للعسكريين اللبنانيين وكل كلام مخالف لهذا الامر ليس واقعياً.
واضاف المصدر الامني السوري: اطلاق سراح الاسرى اللبنانيين يبدأ حين تمتلك الدولة اللبنانية ورقة ضغط على قطر لا على المسلحين فقط. وروى المصدر قصص الوساطات فقال: الوسيط الاول كان جورج حسواني وهو رجل اعمال سوري من يبرود اصطدم برفض المسلحين لدوره كونه ليس على علاقة عداء مع السلطات السورية التي تحترم دوره كونه مقيم في قطر ويملك استثمارات تجارية كبيرة هناك ولا يستطيع الخروج من العباءة القطرية.
ثم اصبح الوسيط القطري هو احمد الخطيب والاخير مجرد مخبر عند الديبلوماسي القطري المسؤول عن نشاط الاستخبارات القطرية في بيروت ويدعى " السويدي" وهو خلف في منصبه شقيق وزير الخارجية القطري المقدم " ناصر العطية الذي ابعد الى الدوحة بعد انكشاف ادواره في دعم حركات التكفيريين في لبنان وسورية، وصار الان مسؤولا عن النشاطات القطرية الامنية في السودان ومصر. السويدي هو خاطف الاسرى اللبنانيين والمنفذين من جمال زينية الى مصطفى الحجيري ليسوا سوى احجار الشطرنج التي يحركها الديبلوماسي القطري نفسه. هو يقرر وهم ينفذون كونه الممول الاول لهم والمسؤول عن شؤونهم اللوجستية والمالية.
وكانت سوريا قد وافقت على اطلاق سراح عدد من المعتقلين الارهابيين لديها للمساعدة في اطلاق سراح الاسرى اللبنانيين لكن قطر كانت تضيف اسماء جديدة الى اللوائح التي توافق عليها سورية الى ان ارسلت مؤخرا تطالب باسماء لا علم للسوريين بأنهم في سجونهم ولا بانهم على اراضيها فهم ضباط اختفت اثارهم على الاراضي السورية حين كانوا يقاتلون في الغوطة واختفت اثارهم وتريد قطر ضمهم الى الصفقة حول الاسرى اللبنانيين.
ووعدت سوريا الامنيين اللبنانيين الذين يتوسطون معها للمساعدة بالبحث عن هؤلاء في المقابر التي دفن فيها لارهابيون قتلاهم لكن ذلك امر يتطلب الكثير من الوقت. حينها طلب القطريون عبر مخبرهم احمد الخطيب بإطلاق سراح لائحة من الاسماء التي من المستحيل ان توافق السلطات اللبنانية على اطلاقها وبينهم متورطين في تفجيرات اودت بحياة العشرات. كما ان القطريين طالبوا بالعفو عن احمد الاسير وعن فضل شاكر وذاك ما بدى من خلال تصاعد الحديث عن استعداد فضل شاكر لتسليم نفسه كونه يزعم انه لم يقتل اي جندي لبناني. الدولة اللبنانية التي تواجه الابتزاز بانهيار تماسكها " بحسب المصدر السوري" تطوع من وزراءها للعمل ساعي بريد او مستشار لدى القطريين وبينهم وزير الزراعة ابو فاعور ، الذي يتعاطى في الملف بشكل يجعل من مهمة اللواء عباس ابراهيم امرا مستحيلا فما يقوله ابراهيم للقطريين ينقضه ابو فاعور ويعدهم بعكسه. الامر الذي شكل احراجا كبيرا للحكومة اللبنانية دفع وزيرا ليس صديقا لسورية هو نهاد المشنوق الى فضح القطريين خلال حديثه مع ميسا رزق يوم امس في صحيفة الاخبار اللبنانية حيث قال" ان للقطريين مطالب تتعلق باشخاص يريدون معرفة مصيرهم في سورية" ملمحا بأن الربط بين المطلب القطري والمفاوضات كان المدخل لافشال المفاوضات مؤخرا، ملمحا ان قطر هي من قتلت الجنود اللبنانيين عبر تعنتها في المفاوضات كونها هي الطرف الذي يفاوض لا المسلحين(وهذا مضمون ومعنى ما المح اليه وزير الداخلية اللبنانية دون ان يصرح به".
اذا لا حل لقضية العسكريين اللبنانيين طالما قطر لا تشعر بضغوط تجبرها على اطلاقهم. هذا هو الموقف بكل اختصار.
رقم: 423854