الصلابي لـ "اسلام تايمز": لوقف إراقة الدماء في ليبيا
اسلام تایمز , 17 تشرين الأول 2014 16:48
طرابلس الغرب (اسلام تايمز) - طالب عضو الأمانة العامة لاتحاد العلماء المسلمين الباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي الدكتور علي محمد الصلابي كل الفرقاء الليبيين وكل الأطراف المعنية بالشأن الليبي إلى العمل من أجل وقف إراقة الدماء والاجتماع على كلمة سواء تمكن من تحقيق العدالة والمصالحة الوطنية والحوار.
وأعرب الصلابي في تصريحات خاصة لـ "اسلام تايمز" عن أمله في أن تكون المبادرة الجزائرية، التي تسعى للتقريب بين الفرقاء الليبيين وجمعهم مدخلا مناسبا للحوار المؤدي إلى الاستقرار في ليبيا، وقال: "ليس هنالك بديل عن الحوار في ليبيا من أجل وقف نزيف الدم وضمان إنهاء المرحلة الانتقالية وصولا لتأسيس دولة العدل والقانون والتداول السلمي على السلطة.
وأعتقد أن المبادرة الجزائرية التي تسعى للملمة الفرقاء الليبيين تمثل مدخلا مناسبا لجمع الليبيين، لا سيما وأنها تؤكد المرة تلو المرة أنها لن تستثني أحدا، وإن كنت أعتقد أن إرادة الليبيين هي الأساس في أي مصالحة مطلوبة".
وانتقد الصلابي بشدة موقف الرافضين للحوار المؤدي إلى المصالحة، وقال: "عادةً تأتي الثورات بعد فشل الحوار والتوافق والمصالحة، وشعور الشعب بالعبودية للنظام، وانتشار الفساد والظلم، والاعتداء على الحقوق وكرامة الإنسان التي تدوسها الأنظمة الدكتاتورية والاستبدادية والعصاباتية! فالذين يحاربون الحوار والتوافق والمصالحة الوطنية هم أقرب إلى نفسية (المستبد والديكتاتور والظالم) منه إلى طبيعة (الثائر الحر الشريف) الذي يهمه أن يسود القانون والعدل والكرامة والحرية والمبادئ الراشدة والقيم الحميدة، وهؤلاء الرافضون للحوار والدّاعون للقتل وسفك الدماء، من الطرفين وهم قلة بحمدالله.
هؤلاء لو أمسكوا بزمام الأمور فعلى الدنيا السلام".
ودعا الصلابي أصدقاء الشعب الليبي إلى عدم التدخل المباشر في الصراع الدائر بين الفرقاء الليبيين إلى جانب هذا الفريق أو ذاك، وقال: "أدعو كل المحبين لليبيا والحادبين على المصلحة الوطنية فيها والراغبين في مساعدتها على تحقيق الانتقال الديمقراطي السلمي، أن لا يتدخلوا في الصراع الداخلي إلى جانب هذا الطرف أو ذاك، وأن يكونوا محايدين ودافعين باتجاه التوافق الذي يعلي المصلحة الوطنية العليا لليبيا ويسهم في تحقيق أمنها واستقرارها".
وأضاف: "الحلول الأمنية والعسكرية للخلاف الدائر بين الليبيين غير مجدية وهي مضرة لليبيا ولأمن واستقرار المنطقة"، على حد تعبيره.
وكانت الجزائر، قد أعلنت أنها تقوم بجهود من أجل تهيئة المناخ لحوار فاعل بين الفرقاء الليبيين إما في ليبيا أو في الجزائر، لكنها لم تكشف بعد عن تفاصيل هذه الجهود والاتصالات والأطراف المشاركة في هذا الحوار من الليبيين، وما إذا كانت هذه الجهود تتم بالتنسيق مع الجانب المصري أم لا.
رقم: 415089