هل سيكون يوم 29 ابريل تاريخياً ؟
موقع دنيا الوطن , 21 نيسان 2014 15:09
اسلام تايمز - يعد تاريخ 29 ابريل، تاريخا مهما لدى الفلسطينيين في ظل ترقب انتهاء المفاوضات وتلويح الرئيس عباس بحل السلطة الفلسطينية، ويبقى ما سيحمله هذا اليوم محملا بالضباب.
دنيا الوطن حاورت الخبير بالشؤون الاسرائيلية هاشم أبو هاشم، وبين أن نتنياهو لن يملك أي خيارات أمام قرار حل السلطة وسيواجه تهديدا لأمن اسرائيل
وقال أبو هاشم: "اعتقد في الاجتماع المركزي لمنظمة التحرير سيتخذ أبو مازن قرار حل السلطة واعلان دولة فلسطين وانتخاب رئيسا لها"، مضيفا أنه في هذه الحالة ستواجه اسرائيل ذلك باتخاذ اجراءات ضد القيادات الفلسطينية في الضفة وغزة.
واكد أبو هاشم أن مثل هذا الخيار سيهدد أمن اسرائيل، لأن اسرائيل ستكون بمثابة احتلال لدولة معترف فيها دوليا، وسيضع اسرائيل أمام كامل مسؤولياتها في المدن الفلسطينية
وفي ظل التهديد لأمن اسرائيل أشار أبو هاشم ألى أن كافة التنظيمات الفلسطينية ستقف في وجه الاحتلال، مشيرا الى أن ذلك لن يتحقق بدون المصالحة التي قد تكون قريبة جدا
واستبعد أن يتم تهجير للفلسطينيين هربا من المواجهة مع الاحتلال لأن الفلسطينيين مقتنعين تمام أن المواجهة هي الطريق لدحر الاحتلال وتحرير فلسطين.
وحول الائتلاف الحكومي الاسرائيلي بين أبو هاشم أنه في حال تمديد المفاوضات واطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى من الممكن تفكيك ذلك الائتلاف
لماذا يتم طرح حل السلطة الآن؟
قال المحلل السياسي مأمون شحادة أن قرار حل السلطة وتسليم مفاتيحها للأمم المتحدة ليس قرارا سهلا، وقد يكون ذلك تلويحا للتركيز على 3 نقاط مهمة بالنسبة للفلسطييين: "أولها منطقة الأغوار فهي منطقة اقتصادية هامة وفي حال استغلالها جيدا يمكن الانسلاخ عن اتفاقية باريس التي تجعل اقتصاد السلطة تابع لاسرائيل، وثانيا للتركيز على مدينة القدس كلفت نظر للاتيان بقوة دولية الى القدس لأنها منطقة حساسة بالنسبة لدولة فلطسن، واخيرا فان السلطة تمر بتهديد مالي وحل السلطة جاء تلويحا لهذا الامر ومحاولة حل المشكلة المالية"
وأوضح شحادة أن توجه السلطة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن ليس بالسهولة التي يعتقدها المواطن الفلسطيني، لأن هذا التوجه يحتاج الى اجراءات عديدة.
وقف التنسيق الأمني..
واعتقد شحادة: "قبل انتهاء مدة المفاوضات سيلوح اجتماع المجلس المركزي بخطوات تصعيدية منها وقف التنسيق الأمني مع اسرائيل، لأنهم يعرفون أن الجانب الأمريكي يركز على أمن اسرائيل لأن اسرائيل هي مشروع أمني لأمريكا، وهذا يعد تهديدا للجانب الأمريكي"
اشراك الجانب الروسي..
واقترح شحادة للخروج من أزمة المفاوضات اشراك الجانب الروسي ليلعب الدور الفاعل ضمن دائرة المفاوضات، خاصة في الوقت الذي تتمسك فيه امريكا بزمام الأمور والتي تعيق تحقيق المفاوضات
وأضاف: " نعرف أن هناك ما وراء الكواليس حربا باردة وتقاسم للنفوذ واشراك روسيا بالمفاوضات سينهي أحداية القطب التي تتخذها أمريكا وسينهي التعنت الاسرائيلي"
وقال أن المطلوب من الشارع الفلسطيني اتمام المصالحة ومعالجتها بكافة التفاصيل للقدرة على مواجهة الاحتلال، متوقعا: "اتوقع تمديد المفاوضات، وحتى لو لم تمدد في التاريخ المحدد نهاية ابريل الجاري، اعتقد أن تتدخل السياسة الامريكية لتمديدها لأن ليس في مصلحة الجميع انهاءها"
سلام اقتصادي كمقدمة لسلام سياسي..
وأشار الى: "هناك خطة اقتصادية يخطط لها في المجتمع الدولي قادمة الى فلسطين لان السلام الاقتصادي مقدمة مهمة للسلام السياسي ولكن ملامح تلك الخطة لم تتضح بعد".
هل من الممكن طرح الدولة القومية؟
قال شحادة لدنيا الوطن أن الدولة القومية الموحدة مجرد "خزعبلات" ولن يتعايش اليهودي مع الفلسطيني ومثل تلك الطروحات غير مجدية وغير واقعية لأن الفلسطينيين لهم قوميتهم وأرضهم واسرائيل هي من اغتصبت واحتلت الأرض.
رقم: 375036