ماذا تحمل زيارة الحلقي إلى طهران؟
اسلام تایمز , 30 تشرين الثاني 2013 11:34
اسلام تايمز - تكثر التساؤلات حول اهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي من زيارته الى طهران ، ولقائه كبار المسؤولين فيها ، وما هو مستوى التنسيق بين ايران وسوريا لحل الازمة السورية سياسيا وميدانيا، ما هي طبيعة الدور الايراني في مواجهة المجموعات المسلحة في سوريا، وما هي ضرورة مشاركة ايران في مؤتمر جنيف اثنين حول سوريا ، خاصة بعد انجاز اتفاق تاريخي مع الغرب حول برنامجها النووي؟ وماذا عن الحل السياسي في ظال انجازات الجيش السوري في دير عطية وقارة والنبك و غيرها... ويجيب الكاتب والمحلل السياسي عفيف دلة عن هذه الاسئلة وغيرها في اللقاء التالي.
وقال الكاتب والمحلل السياسي عفيف دلة مساء الجمعة : ان زيارة الحلقي لطهران هي لمتابعة التنسيق على مستوى العلاقات الثنائية بين الحكومتين السورية والايرانية ، وما يعكس جدية التعاون والعلاقات الثنائية في المستوى المتقدم الذي وصلت اليه ، وتلبية متطلبات الاستمرار والتطوير لها.
واضاف دلة : كما انها تأتي في ظل الحالة السياسية الاقليمية والدولية خاصة على اعتاب عقد مؤتمر جنيف اثنين ، وبعد الانجاز التاريخي الكبير الذي استطاعت ايران ان تحققه على مستوى الاتفاق مع المجتمع الدولي للحفاظ على حقوقها النووية.
واكد ان ذلك يمثل انجازا للغة الدبلوماسية الدولية والتي يفترض ان تنعكس ايضا انجازا في جنيف اثنين ، واقصاء للغة الارهابية وثقافة السكين المدعومة من اطراف اقليمية ودولية حتى اللحظة في سوريا.
وشدد دلة على ان التنسيق السوري الايراني اليوم على هذا المستوى السياسي انما يعكس اهمية الدور الايراني في جنيف اثنين والمنطقة بشكل عام ، واهمية مشاركة ايران في جنيف اثنين وضرورة ذلك ، على عكس ما تردده بعضى الاطراف الاقليمية التي لا تريد تحقيق جنيف اثنين لأي انجاز سياسي في سبيل حل الازمة السورية.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي عفيف دلة ان هذه الاطراف الاقليمية والدولية لا تريد مشاركة ايران في الحل بسوريا ، لكن دمشق تؤكد ان مشاركة ايران فاعلة في الازمة السورية ايجابا وفي وضع حد للعمليات الارهابية وتكريس اللغة السياسية الدبلوماسية لحل الازمة السورية.
واعتبر دلة ان الارهاب يجب ان ينتهي بشكل كامل قبل عقد مؤتمر جنيف ، ولامعنى لان تبحث هذه القضية هناك ، لان الشعب السوري يعاني من وطأة الارهاب على مدى 2.5 عام ، والاطراف الاقليمية والدولية الداعمة للارهاب باتت واضحة ، وكل شيئ على الطاولة واضح المعالم.
واضاف الكاتب والمحلل السياسي عفيف دلة ان جنيف اثنين يجب ان يبحث في تكريس القضاء على الارهاب وتجفيف منابعه ، اضافة الى المساعدة في اطلاق العملية السياسية في سوريا بدعم دولي اقليمي ، معتبرا انه لا معنى للذهاب الى جنيف اثنين اذا لم يكن هناك اصرار دولي بضرورة وقوف كل اشكال الدعم للمجموعات الارهابية المسلحة.
واكد دلة ان سوريا تمتلك عوامل القوة المتمثلة بجيشها وشعبها وانتصارات الجيش المتلاحقة في الميدان ، ولو لا ذلك لما سمعنا بمبادرات الحل في السياسي في سوريا ، ما يعني ان الميدان هو الذي يحمل اوراق القوة لسوريا.
/ انتهت المقابلة /
رقم: 326041