عراقجي: ايران ستطرح رزمة مقترحات جديدة في المفاوضات النووية
اسلام تایمز , 14 تشرين الأول 2013 10:20
اسلام تايمز - صرّح مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ان إيران ستطرح رزمة مقترحات جديدة خلال مفاوضات جنيف القادمة، وتناول في مقابلة صحفية تفاصيل حزمة المقترحات التي باتت جاهزة تقريباً وستعرض في جلسة الثلاثاء على مجموعة 5+1.
وقال المفاوض الإيراني رداً على سؤال حول حسن نية مجموعة 5+1 في الجولة التالية من المفاوضات: نريد الدخول في مسار ثقة مع الغربيين ولكن هم يرون أن الثقة مجموعة من الإجراءات بشأن البرنامج النووي الإيراني ولكننا نرى أن كسب الثقة يأتي مع رفع الحظر.
وحول حضور خبير في شؤون الحظر على ايران ضمن تركيبة الوفد الأميركي المفاوض أوضح عراقجي: إن كان حضور الشخص الذي تمت إضافته إلى الوفد من أجل جلب الثقة الإيرانية لرفع الحظر؛ فهذا يدلل على إرادة لدى 5+1 وخاصة الأميركان لجلب الثقة؛ وهذا ماسيفصح عن حسن نيتهم في المفاوضات.
وحول ميزات رزمة المقترحات الإيرانية الجديدة عن سابقاتها أكد عراقجي أن الرزمة تضم خريطة واضحة للخطوات من أولها إلى آخرها؛ وأضاف: إن الخطوة الأولى في الخطوات المقترحة مهمة جداً في مسار كسب الثقة؛ ومن شأنها إن تم التوافق عليها أن تغير أجواء المواجهة إلى أجواء تعاطي، كما أن الرزمة تعين وبوضوح أن الخطوة الأخيرة ستضعنا في النهاية أمام أي مراحل، وإن اتفقنا على الخطوتين الأولى والأخيرة فرغم وجود التعقيدات والصعوبات ولكن ستكون الخطوات الوسطى سهلة.
وأوضح عراقجي أن الرزمة الجديدة المقترحة على 5+1 تنحو منحى جديداً في التفاوض ذاته؛ مؤكداً أن الرزمة ستقدم شكلياً إطاراً واضحاً لتطوير وتسوية الملف النووي؛ كما أنها تقترح خطوات تنفيذية سيتم النقاش حولها.
وأشار عراقجي إلى أن: مقترح إيران في جولة مفاوضات موسكو كان أهم مقترحات إيران ولكنه لم يكن يضع مشهداً نهائياً واقتصر على تعيين الخطى الأولى؛ لذلك أرى أن مقترحنا الجديد أكثر واقعية وعملانية ويخلو من الغموض ولن يعيق المفاوضات.
ولفت عراقجي إلى أن الطرف الإيراني جاد في مفاوضات جنيف؛ وقال: الطرف الإيراني يريد الوصول إلى حل واقعي مبني على الفوز-فوز؛ وسوف تشهد مجموعة 5+1 هذه الجدية في مفاوضات جنيف. وأوضح أن التخطيط الاستراتيجي لرزمة المقترحات الإيرانية كان بشكل يحول دون بروز عوائق في مسار المفاوضات: ولكن كل هذا رهن بأن يبدي الطرف الثاني حسن نية من جانبه، ونحن نرى أن مفاوضات جنيف ونوع رد 5+1 على الرزمة الإيرانية سيكون اختباراً كبيراً لإبداء حسن النية لدى هؤلاء.
وأضاف عراقجي: نحن شاهدنا حسن النية هذه بنيويورك في شكل ردهم على وزير خارجيتنا عندما طرح كليات من المقترحات الإيرانية الجديدة؛ على أن مفاوضات جنيف والمؤشرات التي ستليها ستنبئنا عن توجههم للوصول إلى تفاهم حقيقي من عدمه.
ولفت إلى أن أداء هؤلاء وليس تصريحاتهم هو مايعين مستوى همتهم لحلحلة البرنامج النووي وقال: نحن طرحنا في رزمتنا مقترحات واقعية وعملانية قابلة للتنفيذ؛ وإن لم يخطو الطرف المقابل خطوات إلى الأمام سيضع حسن نيته بموضع الشك.
ولفت عراقجي إلى أن لعملية المفاوضات عدة أعداء: وأكبر عدو لها هو الكيان الصهيوني الذي لايرغب في حلحلة عادلة لهذه القضية، ومن الطبيعي أن يسعى للحؤول دون ذلك؛ ولكن هذا الأمر يعود لسائر البلدان ومدى مقاومتهم أمام إجراءات الكيان الصهيوني الذي كان مصدراً للتوتر في المنطقة دوما.
ورداً على سؤال حول إصرار إيران لخوض المفاوضات على مستوى وزراء الخارجية أوضح عراقجي قائلاً: نحن نرى أن وزراء الخارجية يتمتعون بمقدرة القرار السياسي وهذا ماتفتقر إليه المستويات الأدنى لذلك نحن مصرون على أن تجري المفاوضات على مستوى وزراء الخارجية.
وأضاف: قدمنا في نيويورك إلى السيدة أشتون طلبنا بأن تستمر المفاوضات على مستوى وزراء الخارجية ولكنها أصرت على أن تستمر الوتيرة السابقة لأنها كانت ترى أن ذلك من شأنه أن يوصل إلى نتائج ولكننا نرى العكس؛ فتم القرار في نيويورك أن تجري جولة من المفاوضات حسب مقترحنا والجولة التي تليها حسب مايرونه؛ ولذلك كانت جولة نيويورك على مستوى وزراء الخارجية ومن المقرر أن تكون جولة جنيف وفقاً للوتيرة القديمة؛ وعلى هذا الأساس سيشارك السيد محمدجواد ظريف في افتتاحية المفاوضات ولكن سيواصل نواب وزراء الخارجية من كلا الطرفين النقاش.
وجدد تأكيده بالقول: إن كانت 5+1 تطلب مفاوضات جادة فيجب أن تكون بين النظراء؛ ونحن مصرون وهذا هو اقتراحنا الجاد والنهائي أن تكون الجولات القادمة على مستوى وزراء الخارجية.
وأوضح عراقجي أن 5+1 قدمت في الجولة الأخيرة رزمة مقترحات وهي مصرة على طرحها واتباعها: ولكننا لم نرها كافية ولذلك سوف نتقدم برزمة جديدة ستكون مختلفة عما قدمناه في آلماتي ونأمل في أن يتم قبول هذا المشروع كأساس للمفاوضات. مضيفاً: طبعاً لا نتوقع أن يجيبوا علينا في جنيف؛ وبالطبع لحضور 6 دول في المفاوضات فهم بحاجة إلى الدراسة والتحقيق والإجماع فيما بينهم.
وحول إطالة أمد المفاوضات أشار إلى أنه : في مفاوضات ننتظر فيها استلام وجهة رأي 6 بلدان ونتفاوض فيها معهم لانتوقع أن تأتي ردود وقرارات سريعة؛ وهذا ماتفرضه الظروف الفنية علينا؛ لذلك نحن نرى أن حضور وزراء الخارجية في المفاوضات يسرع في وتيرتها.
وحول المخاوف الغربية المزعومة حول التخصيب بنسبة 20% صرح عراقجي: نحن جاهزون للبحث مع كل من تعتريه مخاوف منطقية حول أي نقطة من برنامجنا النووي إذ أننا واثقون من سلمية برنامجنا النووي وجاهزون للإجابة على أي سؤال منطقي بهذا الشأن.
وحول تبديد الهواجس الآنية الإيرانية مقابل الهواجس الآنية الغربية شدد عراقجي على أن: أهم هاجس لدينا هو إعادة الثقة إلى الشعب الإيراني من خلال رفع الحظر؛ وبالطبع فإن تبديد الهواجس الثنائية يمكن أن يكون خطوة بخطوة؛ ولكن في المشهد النهائي لايكون هناك من حظر.
/ انتهت المقابلة /
رقم: 311067