عزت لـ"اسلام تايمز": مافيا تقضي على التماسيح في بحيرة ناصر
اسلام تایمز , 25 أيلول 2013 11:40
المراسل : محمد مختار
اسلام تايمز - بما يعد تحدى صارخ لاتفاقية البيئة التى تحظر صيد التماسيح النيلية والتي وقعت عليها مصر مؤخرا والتي تعرف باتفاقية ( سايتس) كشفت تقرير بيئ صادر عن هيئة بحيرة ناصر ، أكبر بحيرة صناعية في العالم والواقعة أمام مشروع السد العالي جنوب مصر، عن ظهور مافيا جديدة نتيجة حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مصر حالياً ، ويتركز النشاط الإجرامي لهذه المافيا في عمليات صيد التماسيح النيلية بالمخالفة لما اقرته مصر ضمن اتفاقية البيئة الدولية مما تسبب فى انخفاض حاد لأعداد التماسيح بالبحيرة نظرا لعمليات الصيد الجائر لها.
ومسؤولو وحدة التماسيح التابعة لادارة المحميات الطبيعية بجنوب الصعيد كشفوا عن حدوث انهيار حاد في اعداد التماسيح في بحيرة ناصر خلال الفترة الماضية بسبب الصيد الجائر الذى تقوم به مافيا اصطياد التماسيح استغلالاً لحالة الانفلات الامني التي تشهدها مصر حالياً .
وقال مسؤول وحدة التماسيح بإدارة المحيات الطبيعية بجنوب الصعيد المهندس محمد عزت لـ"اسلام تايمز"، إن جميع المؤشرات والدراسات تؤكد انخفاض أعداد التماسيح في بحيرة ناصر إلي النصف مقارنة بالاعداد التي كانت موجودة خلال الأعوام الماضية ، في إشارة إلى أن نشاط مافيا التماسيح سبب في هذا النقص بما يهدد بانقراض التماسيح في البحيرة .
موضحا أنه تم تنظيم رحلة الأسبوع الماضى لرصد التماسيح في خور كورسكو أحد القطاعات الهامة التى يتواجد بها تماسيح ببحيرة ناصر حيث تم رصد 41 تمساحا فقط علي مساحة 196 كيلو متر بعمق البحيرة بينما كانت أعداد التماسيح التي تم رصدها في رحلة مماثلة في خور كورسكو ببحيرة ناصر منذ ثلاث سنوات 81 تمساحاً ، أي أن أعداد التماسيح انخفضت إلي النصف تقريباً.
وأضاف عزت في تصريحاته لـ"اسلام تايمز"، أنه بسؤال الصيادين عن أسباب انخفاض أعداد التماسيح أكدوا أن مافيا صيد التماسيح يقومون بصيد التماسيح الكبيرة وسلخها من أجل الحصول علي جلدها لبيعه بمبالغ مالية كبيرة .
وكشف عن أن هذه المافيا تقوم بتصرفات غيرمسؤولة ويقومون بقتل التماسيح عن طريق وضع السم أو الصبغة داخل الأسماك ويلقونها للتمساح من أجل التخلص من التماسيح لصيدها .
/ انتهت المقابلة /
رقم: 305251