مزرعاني لـ"اسلام تايمز": لبنان وسوريا توأمان
اسلام تایمز , 19 أيلول 2013 13:49
المراسل : سلام عباس
اسلام تايمز - راى نائب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني سعد الله مزرعاني بتصريح خاص لـ"اسلام تايمز"، ان اسباب قلق اللبنانيين وخوفهم نوعان: السبب الأول هو الأزمة السورية والصراع في سوريا وتمادي هذه الأزمة على امتداد انها اصبحت قريبة من ثلاث سنوات، مضيفاً ان لبنان وسوريا توأمان وان الأزمة السورية تأخذ أبعاد اقليمة وابعاد دولية وهذه يؤدي الى تفاقمها وامتداد تأثيراتها السلمية اما السبب الثاني هو الإنقسام بين اللبنانيين وهو انقسام متصاعد ومتزايد وخطير ويعطل المؤسسات فالإنقسام الداخلي والصراع الإقليمي حول سوريا هو سبب الأزمة السورية هو سبب الصراع على سوريا يجعل الوضع اللبناني يسيء في مستوى شديد الحرج مما يستدعي مقاربات جديدة ومعالجات جديدة ومسؤوليات جديدة.
واضاف من انه لا بد ان يتوفر للبنان الحد الضروري لإستمرار عمل مؤسساتهم والحصانتهم الداخلية، والأزمات موجودة دائماً وتبقى موجودة انما الحصانة الداخلية للأسف ضعيفة جداً وقوى سياسية عديدة جداً تتأثر ليس فقط بأحداث الخارج لكن ايضاً بقرارات الخارج والآن المنطقة كلها مستهدفة من خلال سوريا وقبل سوريا نتذكر العراق وغزو العراق وما حصل في ليبيا، كل هذا هذه تشير الى صراع محتدم واطرافه الدوليون والهدف بتأكيد الهيمنة على المنطقة وعلى ثرواتها.
واما عن الأمنيات في الضاحية الجنوبية أردف قائلاً: "ان هذه حاجة فرضتها التفجيرات غياب الدولة من جهة وعجز اجهزتها، وكما ذكرت ان اجهزة الدولة لا تعمل بشكل مستقل عن الوحدة الوطنية وعن تماسك الداخلي والدولة الآن عندها مجلس الوزراء ومصرف اعمال ومجلس نيابي ممدد له، ضابط اجهزة امنية وكبار قيادي الجيش وايضاً جرى تمديد لهم ، الآن القوى السياسية والناس بشكل طبيعي اذا الشخص شعر انه مستهدف او جاره او منزله ويأخذ تدابير خاصة بالإضافة الى التدابير العامة اذا كانت التدابير العامة غائبة هذا يؤدي الى نوع حماية ذاتية بإنتظار ان نضع اصبعنا على الجرح الأساسي الذي هو غياب المؤسسات الرسمية الضامنة لأمن المواطن ولسلامته ولحريته".
واضاف مزرعاني لـ"اسلام تايمز"، عن الأمن الذتي، على انه نوع من دفاع ذاتي اكثر ممن هو امن ذاتي وانه يوجد اناس وفي مناطق مختلفة تشعر نفسها مستهدفة هنالك مناطق تستطيع ان تنظم نوع من الأمن الذتي ومناطق لا تستطيع، فهذه كلها تدابير مؤقتة وبرأيي لا تفِ بالغرض المهم ان تعود المؤسسات الدولية والمؤسسات السياسية والأجهزة الأمنية لممارسة الدور المطلوب منها بتضليل المواطن وفي الدفاع عن لبنان وفي حماية امن الللبنانيين.
واختتم مزرعاني بالقول عن الحكومة الفعلية وعن جمع الفرقاء على طاولة واحدة، وقال: "للأسف ان الإنقسام ما زال يعمل ويجري توقيت ايقاعه على الصراع الإقليمي، هنالك من ينتظر تطورات في سوريا وهذا مصدر خلل في الوضع الداخلي وان لبنان لا يملك الحد الأدنى للحصانة الداخلية " الحكومة وتشكيلها والحوار" كلها امور تتأثر كثيراً بالصراع الخارجي وتصل الى نوع من الشلل الذي نعيشه ونعاني منه حالياً".
/ انتهت المقابلة /
رقم: 303329