طارق بيطار ل "إسلام تايمز" :
"أمن مدينة النبطية ممسوك والنازحون لدينا مسالمون"
اسلام تایمز , 7 أيلول 2013 16:48
المراسل : ابراهيم بنوت
اسلام تايمز - كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن سيارات مفخخة جوالة على كامل الرض اللبنانية، وبرزت حواجز التفتيش في عدة مناطق تتسم بوضع معين لحيث استهدافها من قبل مجموعات الإرهاب التكفيري، أمر أحدث بلبلة على الصعيد الشعبي ليغدو الحذر الدائم عنوان المرحلة الراهنة، خصوصاً مع تزايد أعداد النازحين السوريين وغياب أي من إجراءات تنظم لهم حياتهم ووجودهم، ليصبحوا في وحدة حال مع المواطنين اللبنانيين ويتداخلون في البنية الديمغرافية لهم.
إزاء هذا الواقع ومع تزايد التهديدات الأمنية برز نوع من القلق في الأوساط الجنوبية، وهو ما عبرت عنه شريحة من المواطنين لموقع "إسلام تايمز" عند استصراحهم وذلك في مدينة "النبطية" جنوب لبنان، مرجعين قلقهم هذا لبعض ما يقال عن اكتشاف عبوة هنا وإلقاء القبض على مجموعة إرهابية هناك كانت تخطط للقيام بعمليات أمنية تستهدف المدنيين.
للوقوف على حقيقة الأمر كان لنا في موقع "إسلام تايمز" اتصال هاتفي بالأستاذ طارق بيطار عضو مجلس بلدية النبطية، حيث نقلنا إليه قلق المواطنين وبعض مما صرحوا به إلينا، ولدى سؤالنا إياه عن وضع اللاجئيين السوريين في منطقة الجنوب وفي النبطية تحديداً أجاب: " إهتمت البلدية بموضوع اللاجئيين السوريين فقامت بإحصائهم جميعاً تطبيقاً لقرار وزير الداخلية، كما انه هناك جمعيات متعددة منها التابع للأمم المتحدة تقوم بتقديم الإعانات الدورية في فترات تتراوح بين الخمسة عشر يوماً، أو بنحو شهري طبقاً لما يحدده عديدهم".
وعمَّا إذا كانت البلدية تملك المعلومات الكافية عن اللاجئيين فيها لناحية تنظيم تواجدهم لفت إلى انهم قد شرعوا منذ ما يقرب الأربعة أشهر بعملية تنظيم وإحصاء شامل لكل النازحين وهم اليوم يمتلكون لهم قاعدة بيانات كاملة تحوي كل معلوماتهم الشخصية مرفقة بصورهم ونبذات عن حياتهم، مشيراً لوجود بطاقات تعريفية خاصة تحدد أماكن إقامتهم.
وعن كلام بعض المواطنين وقلقهم من إمكانية وجود سلاح بين النازحين قد يلجأون إليه فيما لو تعرضت سوريا لأي عمل عسكري خارجي، علق بيطار قائلاً " بعض المواطنين لديهم خوف بطبيعة الحال من الجميع، حتى أنهم قد يخافون من المقاومة فيما لو أقدمت على إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، بشكل عام لا خوف في الأوساط الجنوبية بشكل كبير، نعم قد يكون شذ في بعض الأحيان بعض اللاجئين وجنح نحو أعمال تخريبية هنا وهناك ولكن تم التعامل معهم وضبطهم مباشرة".
وأضاف بيطار مطمئناً الأهالي إلى أن" كل النازحين في محافظة النبطية ليس لهم أي نشاط أمني ضد المقاومة أو حزب الله أو أي تنظيم موجود على الأرض، ومن يضطلع بالأعمال الأمنية لا يسكنون في المدينة ولكن قد يأتون من أماكن أخرى"، لافتاً إلى تردد البعض من منطقة مرجعيون وشبعا بهدف القيام بأعمال تخريبية.
وكشف بيطار لموقعنا بأنه و"منذ بضعة أيام تم توقيف مجموعة تتألف من لبناني وسوريين اثنين كانوا يبتاعون من صيدليات المدينة بعض الأدوية المعقمة وكل ما له علاقة بمعالجة الجراح، فألقي القبض عليهم ليعترفوا بنواياهم ومخططاتهم التخريبية، وقد تم تسليمهم للجهات المختصة في منطقة صيدا".
وأفصح بيطار عن وجود خطة أمنية متكاملة لمواجهة أي تهديد قد ينشأ، فقال: "لدينا خطة أمنية محددة نعمل عليها لمواجهة أي محاولة تخريبية، والقادم لمنطقة النبطية اليوم يمكنه أن يلمس إجراءاتنا على الأرض، فكل القوى الأمنية والجيش موجودة في كل مكان على أطراف المدينة وفي داخلها، إضافة للمؤازرة المدنية المتمثلة بالعناصر الحزبية، وبحال اشتباه بأي أحد يتم استدعاؤه والتحقيق معه مباشرة، وهذا الأمر ساهم في إشاعة جو من الأمان والإستقرار في المدينة".
ونفى بيطار ما يتم تداوله في الأوساط الشعبية عن اكتشاف وتفكيك العديد من السيارات المفخخة: " لا صحة لأي من هذه الشائعات التي تحدثت عن تفكيك لعبوات في السيارات والأمر كله عار عن الصحة، ومن خلال الإجراءات والحواجز المنتشرة في المدينة يمكننا أن نقول أن الوضع الأمني ممسوك بنسبة 80%".
وختم بيطار كلامه بتوجيه كلمة لأهالي المنطقة جاء فيها "لأهال المدينة أقول، لا شك هناك تخوف كحال كل البلد ولكننا معتادون على الحروب التي لم تبدأ من اليوم فقط بل هي مستمرة من ثمانينيات القرن الماضي، مروراً بالعام 2000 و 2006 وعلى الصعيد السوري الحرب بدأت منذ سنتان ونصف لا اليوم، أطمئن كل المواطنين وأهل المقاومة بأن لا داع للخوف، فنحن العين الساهرة على أمنهم وأمن المدينة، ولا ضير من الحذر في هذه المرحلة الدقيقة".
/ انتهت المقابلة /
رقم: 299583