عبد القادر لـ"إسلام تايمز": أوباما يتستّر وراء مجلس النواب
اسلام تایمز , 6 أيلول 2013 16:47
المراسل : محمد زهوة
اسلام تايمز - قال المحلل السياسي اللبناني نزار عبد القادر في حديث خاص لموقع "إسلام تايمز" أنه "لا يثق بأوباما لأن المنطق الذي يستعمله بمقاربة الأحداث في سوريا يستعمل نصف المعادلة الأولى ويترك نصف المعادلة الثانية، أي أنه يحسب حسابات المخاطر التي ممكن أن تلحق بأميركا إذا لم تنجح الضربة".
وأضاف "هناك نصف آخر للمعادلة التي يجب أن تستعملها الإستراتيجية الأميركية، وهي عن ماهية النتائج المترتبة على مصالح أميركا وحلفائها في المنطقة، وهذا هو الجزء المفقود، وطالما أن هذا الجزء مفقود في المنطق الذي يعتمده أوباما، وليس كل إدارة أوباما، لأن إدارته وفي فترة رئاسته الأولى توصلوا الى توقيع توصية بالتدخل ورفضها أوباما، لذلك أعتقد أن أوباما سيغير من قناعاته بسبب مخاطر التدخل أو نتائج عدم التدخل".
وأشار عبد القادر الى أن "أوباما أعطى الكونغرس حقاً لا يملكه، وكل الرؤساء الذين سبقوا أوباما قد تمسّكوا بصلاحيات الرئاسة، وهذه الرئاسة منصوص عليها بالدستور والتي تعطي للرئيس الحق في التدخل عسكرياً خارج الأراضي الأميركية لفترة 60 يوم، وهي جزء أساسي من ممارسة السلطة ومن حدود السلطات وخاصة التنفيذية والتشريعية".
وتابع "كان يجب على أوباما أن يتنازل عن هذه الفقرة الأساسية والتي تعمّدها وضع الدستور الأميركي لإعطاء الرئيس هذا النوع من مشروعية فاقدة القيم، إلا إذا كان يحاول تأجيل القرار ومن ثم التستر وراء مجلس النواب أو الكونغرس ككل من أجل القول أنه لا يريد أن يذهب بعكس إرادة الامّة".
واختتم عبد القادر قائلاً "في حال حصلت الضربة الأميركية على سوريا سيكون لها تداعيات سلبية كبيرة على اقتصاديات دول المنطقة، وأثار كارثية على الاقتصادين اللبناني والسوري تحديداً، بسبب موقع لبنان الجغرافي المتصل مع سوريا، والعلاقات الموجودة بين البلدين على المستويين الاقتصادي والسياسي، ولكن ستستطيع سوريا الخروج من مأزقها الإقتصادي بسبب القروض والدعم التي تقدمها لها بعض الدول الحليفة كإيران والعراق. أما أمريكا فهي عاجزة كل العجز عن تغطية تكاليف هذه الضربة التي ستكلف مليارات الدولارات في ظل الوضع الإقتصادي المشلول الذي يعيشه البلد".
/ انتهت المقابلة /
رقم: 299292