خاص
فروانة لـ"إسلام تايمز": الاسرى سيُصعدون اضرابهم وعلى الجميع التحرك
اسلام تایمز , 3 أيلول 2013 20:13
المراسل : مأمون شحادة
اسلام تايمز - سؤال يراود الشارع الفلسطيني واروقته السياسية والاجتماعية، هل ستقدم الحركة الاسيرة داخل السجون الاسرائيلية على اجراءات تصعيدية احتجاجاً على استمرار تعسف ادارة السجون ضد الاسرى الفلسطينيين؟
للوقوف على مجريات هذا السؤال، التقى مراسل اسلام تايمز في فلسطين مدير دائرة الإحصاء بوزارة الاسرى والمحررين الفلسطينيين عبد الناصر فروانة، حيث بيّن أن ادارة السجون الاسرائيلية قد صعدت من إجراءاتها القمعية والتعسفية بحق الأسرى في سجون الإحتلال، وتواصل استهتارها بحياة المضربين عن الطعام وتتعمد تجاهلهم في محاولة لكسر ارادتهم ودفعهم للتراجع عن قرارهم وبالتالي فك اضرابهم، وكذلك أيضا تواصل مماطلتها في تقديم الرعاية الطبية للاسرى المرضى وترفض تقديم العلاج اللازم والضروري لهم مما يفاقم من معاناتهم.
واضاف، ان هذا الوضع الصعب وفي ظل تصاعد عمليات القمع والتفتيشات المفاجئة دفع الأسرى للتفكير جديا في رد تصعيدي وحازم، والان هم يتدارسون الأمور بكل جدية وعلى كل المستويات ويناقشون اقتراحات لايصال صوتهم الى كل ضمير حيّ.
وأوضح فروانة، ان غياب عوامل نجاح الإضرابات الجماعية تؤثر سلبا على اتخاذ خطوات موحدة واستراتيجية داخل السجون وأبرزها: غياب وحدة الموقف والرؤية جراء الإنقسام، وغياب المساندة الرسمية جراء انشغال الفصائل الوطنية والاسلامية في امور أخرى، وضعف الفعاليات والمشاركة الجماهيرية بسبب ثقل هموم المواطن وصعوبات الحياة اليومية، اضافة الى ان حضور قضية الاسرى في تراجع على مستوى الفعاليات التضامنية.
واشار الى ان ما يحدث لا يرتقي الى مستوى الحدث ولا يمكن للحركة الاسيرة أن تقدم على خطوات كبيرة دون أن تضمن مساندة رسمية وجماهيرية واعلامية قوية.
وطالب فروانة الرئاسة والحكومتين والفصائل الوطنية والاسلامية ومؤسسات المجتمع المدني تحمل مسؤولياتها ازاء قضية الأسرى وحالة الخطر التي تهدد حياتهم، منوهاً الى ان التحضيرات الفلسطينية حتى اللحظة غير جدية ولا ترتقي لمستوى الحدث.
ومع ذلك، فقد أكد فروانة ان بعض المؤسسات الفلسطينية بدأت في تنظيم خطوات تضامنية، "فمثلا" وزارة الأسرى برام الله أعلنت عن حملة للتضامن مع المرضى والمطالبة بالإفراج عنهم تبدأ مع بداية سبتمبر الجاري، ومؤسسات أخرى تعنى بالأسرى بدأت بتنظيم فعاليات وأنشطة تضامنية مع المرضى والمضربين عن الطعام.
/ انتهت المقابلة /
رقم: 298279