QR CodeQR Code

علي طالب ل "إسلام تايمز" :

"معركتنا تسمى نكون أو لا نكون"

اسلام تایمز , 3 أيلول 2013 18:07

المراسل : ابراهيم بنوت

اسلام تايمز - بدأ زخم العروبة والشعور القومي يعود إلى الشارع العربي فيستنهض همم الشباب الذي بات يعي ما يحضر لأمته العربية، عكس ما درج عليه الزعماء والحكام العرب من جهل وصل اليوم حد المشاركة في الإجهاز على ما تبقى من "أمة سخرت من جهلها الأمم".


من تونس إلى مصر فالجاليات العربية في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وصولاً إلى لبنان، كان القرار بصرخة شبابية واحدة تقول: لا للتسلط الغربي ولا لمصادرة الحق في تقرير المصير. 

في لبنان قام جمع من الناشطين المدنيين بالدعوة لتجمع نهار السبت القادم أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في عوكر، وذلك لمناهضة الضربة العسكرية المتوقعة على سوريا؛ وللوقوف على آخر ما وصل إليه هذا التحرك كان لنا في موقع "إسلام تايمز" اتصال هاتفي بالسيد "علي طالب" أحد منظمي هذا التحرك. 

"طالب" أوضح أن التحرك بدأ تلقائياً بُعيد توجيهه دعوة عبر الفايسبوك للقيام بتحرك باتجاه سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في عوكر، الأمر الذي لاقى نسبة قبول كبيرة بين الناس، أما عن الجهة التي تقف وراء هذا التحرك أجاب طالب "نحن ناشطون مدنيون ولسنا حزبيون، حتى الآن لم يتحدث إلينا أي من الأحزاب، وبالرغم من عدم ممانعتنا لوجود عناصر حزبية إلا أن التوجه لدينا هو أن يكون تحركنا مدنياً، نحن نعتبر أن المواجهة ليست في سوريا فحسب، ولذلك نريد لتحركنا ان يكون أبعد من سوريا، وقد رفعنا شعار "حماية لفلسطين نحن ذاهبون مع سوريا". 

ونفى "طالب" أن يكون تحركهم مرتبطاً بأي من الإصطفافات السياسية القائمة على الأرض، معتبراً أن "أي شخص وطني يجب أن يشعر بأنه مدعو لهذا التحرك وهو ليس حكراً على أحد"، لافتاً إلى وجود " فئة صامتة كبيرة جداً ترفض العدوان على سوريا" معتبراً أنها لا تحصل على الأهتمام المطلوب من قبل الإعلام المواجه لسوريا، لافتاً إلى أهمية أن " نبدأ بخلق الجو الشعبي الذي  يخرج من لبنان وفلسطين ومنطقة الجوار حتى نبرهن عن وجود رأي مخالف لما تنقله القنوات كالجزيرة والعربية"، غامزاً من قناة جامعة الدول العربية التي حملها مسؤولية إيقاع الفرقة بين العرب معتبراً أن "الجامعة العربية لا تمثلنا واننا ضد أي ضربة عسكرية قد تستهدف أي بلد عربي لا سوريا حصراً، فمن هي أمريكا لتقول أنا أريد تأديب هذا الشخص أو ذاك!". 

وأوضح "طالب" بأنهم على تواصل دائم مع ناشطين في فلسطين والأردن، مشيراً لتواضع القدرات التي يمتلكونها والتي بالكاد تمكنهم من السيطرة على الأرض، لافتاً في الوقت عينه للتحرك الناجح الذي قاموا به في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث قدموا رسالة تضامن مع أهالي طرابلس الذين أصابهم مع أصاب الضاحية الجنوبية. 

وعن جدوى هكذا تحركات أضاف "طالب": " قد لا يكون الجدوى كبير ولكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، نحن سنبدأ لنرى إلى أين ستصل التحركات الشعبية، نحن بحاجة لأن تتحرك الأحزاب الوطنية ونعتبر تحركنا هذا دفعة للناس الذين يشعرون بأنهم صامتون لأن يتكلموا ويخرجوا بصوتهم على الملأ"، معتبراً أن تحركهم هو "شرارة التحركات، إذا ما استمرت الأمور على هذا الحال وحدثت الضربة على سوريا أعتقد بأن البلد بأكمله يجب أن يتحرك، وتحركنا في عوكر رمزي". 

وعن السبب الذي وجّه تحركهم نحو عوكر أجاب "طالب": " كان لدينا خياران بين أن يكون تحركنا أمام السفارة الفرنسية أو أمام السفارة الأمريكية في عوكر، ونزولاً عند رغبة الناشطين قررنا أن يكون التحرك نحو عوكر باعتبارها رأس الشيطان الأكبر، علماً أن التحرك أمام السفارة الفرنسية وبالنظر لتاريخها في حقوق الأنسان والحرية والعدالة كان ليكون له التأثير الأبلغ، فإذا ما تراجعت فرنسا أصبحت أمريكا يتيمة في تحركها، وبالتالي تصبح أمريكا وحيدة في تقرير مصير المنطقة". من دون أن ينفي بأن تكون السفارة الفرنسية هدفاً للتحرك القادم. 

وعن القدرة على ضبط الصفوف بحيث لا تخرج الأمور عن السيطرة أوضح "طالب": " نمتلك القدرة على ضبط تحركنا فمعظم الناشطين من المثقفين؛ حتى أن شعار الموت لأمريكا لدي تحفظ عليه، نحن مع ان تحيا أمريكا ولكن ايضاً ان تدعنا نعيش كما نريد، مصطلح الموت لأمريكا لن يفيدنا بشيء ولن نرفع شعارات لن تعطي نتيجة في المدى المنظور، فموت المشروع الأمريكي هو الأساس"، وأضاف " نحن لسنا ذاهبين لرمي الحجارة على أحد، نحن ضد من يلجأ لهذه الأفعال، وإذا ما وجدنا أنفسنا في هكذا موضع سنعمد لإلغاء هذا التحرك كلياً، سنكون حضاريين لتصل رسالتنا كاملة وواضحة". 

ووجه "طالب" دعوة لكل شخص يشعر بأنه مغبون غير قادر على إيصال صوته " كل إنسان في منزله يشعر بأنه صامت وبأن شيئا ما في ضميره يدفعه للكلام أقول له بأن الآن هو الوقت المناسب للتعبير، فمعركتنا تسمى نكون أو لا نكون، اليوم يستهدفون سوريا غداً يكملون إلى لبنان وفلسطين فالمنطقة بأكملها، ومن لا يرى ماذا يدور في المنطقة فإما لأنه للأسف جاهلاً كلياً للمعطيات على الأرض أو لغاية في نفس يعقوب". 

وختم "طالب" بكلمة تمنى فيها من الجميع "أن يتحرك معنا نحن بحاجة لدعم الجميع من ناشطين وإعلاميين، إذ أن يداً وحيدة لن تصفق، وعلى حجم الهجمة الكبيرة يفترض بالوعي أن يكون أكبر حتى نتمكن من القيام بتحركات تكون فاعلة مؤثرة. 

/ انتهت المقابلة /


رقم: 298256

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.com/ar/interview/298256/معركتنا-تسمى-نكون-أو-لا

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.com