اسلام تايمز - شكر لإسلام تايمز: خطاب أوباما هو انهيار لرئيس أكبر دولة في العالم

شكر لإسلام تايمز: خطاب أوباما هو انهيار لرئيس أكبر دولة في العالم

اسلام تايمز - أكد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في مقابلة حصرية لموقع اسلام تايمز أن الخطاب الاخير للرئيس الأميركي باراك أوباما هو انهيار لرئيس أكبر دولة في العالم وهو ترجمة للصمود الرائع للشعب الذي وقف مع محور المقاومة والممانعة على امتداد بقعة كبيرة من الكرة الأرضية بدأ من لبنان مرورا بسوريا والعراق وروسيا وإيران ودول البريكس وكل الشعوب الطواقة للحرية والديمقراطية والسلام.

وقال شكر أن كل هذا الصمود أدى لأن يكون هناك تخبط وقع أسيره أوباما وقبله كاميرون بعد الصفعة التي تلقاها من مجلس العموم البريطاني, فهناك إفتراء واضح وتعدي واضح على كرامة الإنسان لانه لا يعقل ولا يصح في أي شرعة من شرعة العالم دينية كانت أم علمانية كانت وبالأحرى إنسانيا أن تتهم دون تحقيق.

فكان الإتهام مجحف وكانت الدعوة لشن الحرب على سوريا العصية على كل المؤمرات, هذه سوريا التي بدأت الحرب عليها قبل عدة سنوات, نحن نرى أن هناك حربا ضروسا عليها عندما بدأت الحرب على العراق وعندما جاء كولن باول بمذكرته والوصايا العشر التي رفضت جملة تفصيلا من قبل الرئيس بشار الأسد مرورا بالحرب الصهيونية العالمية التي قادتها أميركا ونفذتها في اسرائيل في جنوب لبنان على المقاومة, فكانت الهزيمة المدوية والتي لا تزال ارتداداتها النفسية في الشارع الإسرائيلي وعدد كبير ممن دعم هذه الضربة الكبيرة.

واضاف شكر أن "كل هذه الإخفاقات أدت لشن حرب كونية على سوريا من خلال الداخل مدعومة من عصابات تكفيرية مسلحة من كل جنسيات العالم وليس أدل على ذلك مما نشهده اليوم من قتلى من هؤلاء الجنسيات المختلفة السعودية, الليبية, اليمنية, البلجيكية, والأوروبية .

وقال شكر "كل هذه الحروب أنا باعتقادي هناك جيش يقوده حلف الناتو تقوده أميركا وهو يمتلك ثلاث مكونات: المكون الأول لهذا الجيش (حلف الناتو) هم الجيش الإسرائيلي الذي مني بهزائم لا مجال لذكرها وأهمها الهزيمة الكبرى التي أصيب بها في حرب تموز 2006 , المكون الثاني هو الجيش الأميركي, والمكون الثالث والأهم في ما يخص سوريا ومحور المقاومة والممانعة هو هذه العصابات التكفيرية.

بعد فشل هذه الجيوش الثلاثة من الوصول الى الهدف الذي خطط له أوباما وإدارته واسرائيل وادارتها وفرنسا وبعض الغرب وادارته لجأ الى التهديد والتلويح باختلاق قصة سلاح الدمار الشامل في العراق والسلاح الكيميائي وغاز السارين في سوريا, هم دبروا هذه المؤامرة, هم دبروا هذا السلاح عبر تركيا وليس أدل على ذلك من إلقاء القبض على مجموعة ال 12 ومن إخفاء التحقيقات لجرهم لغاز السارين والأسلحة الكيميائية من سوريا الى تركيا وبالتالي من يضمن أن تصل الأسلحة الى مشغليها من الأميركيين وغيرهم وبالتالي يدفع ثمن العمل الشعب وليس أوباما.

وقال شكر أن أوباما لجأ الى الكونغرس مع أنه يمتلك كافة الصلاحيات لشن حرب دون أخذ الموافقة ما يفسر هروبه الى الوراء وبالتالي ضعف في تحمل المسؤولية التي تقع فريسة هذا القرار المتخذ وممكن أن يدفع الثمن على حساب إدارته.

وردا على سؤال ما هي الحسابات التي تغيرت حتى تراجع أوباما عن الضربة قال شكر :"بكل بساطة يطلق صاروخ على سوريا سيطلق عدد كبير من الصواريخ باتجاه كل الدول التي تشكلت من هذا الحلف وتدعم أميركا, فضلا عن أن الغواصات التي ستطلق هذه الصواريخ ليست بمنأى عن الإستهداف من سوريا على وجه التحديد ومن هو حليف لسوريا.

وأضاف شكر أن في منطق الأمور هناك رسم لعالم جديد ولروسيا دور محوري كبير جدا بدأت تشكل حالة قطبية جديدة بمواجهة القطب الواحد الذي هو أميركا, لذلك طبيعي جدا أن تدافع عما تتعرض اليه سوريا.

وأكد شكر أنه لو حصلت هذه الضربة على سوريا ستكون زلزال مدوي وستجر هذه الضربة الحرب على مستوى المنطقة إن لم تكن دولية ولكنها بالتأكيد ستكون إقليمية وتتوسع لتصبح حرب عالمية.

وفي الملف الكردي أكد شكر أن سوريا موحدة لا تتجزأ ولكن هناك خصوصية للأكراد في سوريا والتعرض لهم من قبل المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة والتي تشن حربا على الجميع فوجدوا نفسهم مضطرين للدفاع عن أنفسهم.

/ انتهت المقابلة /