الشيخ عبدالله لآسلام تايمز: مؤتمر الوحدة الاسلامية ينعقد على وقع إنتصارات المقاومة
إسلام تايمز , 15 تشرين الأول 2022 21:08
خاص (اسلام تايمز) - أشار رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ حسان عبدالله، والذي يشارك بمؤتمر الوحدة الإسلامية في طهران بنسخته السادسة والثلاثين ، في حديث خاص لاسلام تايمز الى ان "مؤتمر الوحدة الإسلامية ينعقد هذا العام بظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي عموما والامة الاسلامية بشكل خاص".
ولفت عبدالله الى "الحملة التي تستهدف المقاومة ومحورها من قبل الولايات المتحدة الاميركية ومن يدور في فلكها، ومن هنا تأتي أهمية مؤتمر الوحدة الإسلامية، كونه وضع أسس الدعوة من اجل ترسيخ الوحدة الإسلامية، وفضح المؤامرة التي تستهدف الدول الإسلامية من خلال المشروع الصهيو - امريكي وعبر الاجهزة الاستخباراتية العالمية.
ولفت الشيخ عبدالله الى ان "المشاركين في المؤتمر من مختلف الدول الاسلامية، وضعوا المؤتمرين في اجواء ما يتشهده بلادهم من تحديات، وهناك تنسيق دائم في المرحلة المقبلة لمتابعة اوضاع مختلف البلدان الاسلامية التي تتعرض للاستهداف الممنهج".
ونوَه الشيخ عبدالله الى ان "مؤتمر الوحدة الاسلامية عقد بالتزامن مع الانتصارات التي يسجلها محور المقاومة في مختلف الساحات، لا سيما في لبنان على صعيد ترسيم الحدود البحرية، حيث هُزمت اسرائيل شر هزيمة وذلم باعتراف اعلام العدو، وفي اليمن ترفض قوى المقاومة الهدنة ان لم يتم فتح جميع المعابر الحدودية، وكسر الحصار المفروض على شعب اليمن".
وأضاف الشيخ عبدالله لافتا الى التطور المهم الذي تشهده الساحة الفلسطينيةلاسيما في الضفة الغربية، التي تنخرط بالعمل المقاوم في فلسطين المحتلة.
وتطرق الشيخ عبدالله الى مسألة هامة والتي شدد عليها الامام الخامنئي خلال كلمته في المؤتمر، لجهة التوعية والعمل على جهاد التبيين لان الانتصارات العسكرية في الميدان، لان المطلوب ان يتحلى شعب المقاومة بالوعي للمخاطر وكيفية التصدي لها.
وأكد الشيخ عبدالله ان "قضية فلسطين كانت حاضرة في مؤتمر الوحدة الاسلامية، وكان من المفترض ان تشارك قيادات الصف الاول في الفصائل الفلسطينية، الا انهم غابوا لمشاركتهم بمؤتمر المصالحة الذي عقد في الجزائر، ولكن ممثلي الفصائل الفلسطينية عرضوا في كلماتهم لما تحتاجه المقاومةوالشعب في داخل فلسطين المحتلة، وخاصة بظل ما يحصل في المسجد الاقصى ومحاولات العدو فرض التقسيم الزماني والمكاني بداخل القدس الشريف، وكيفية دعم المرابطين والمرابطات في داخل المسجد الاقصى لافشال مخططات العدو".
كما لفت الشيخ عبدالله الى ان "الثورة الاسلامية في ايران والتي اطلقها الامام الراحل الموسوي الخميني، تهدف الى تحقيق الوحدة الاسلامية، حيث عمل منذ البداية كي تكون الجمهورية الاسلامية لوحدة دولة حاضنة للمسلمين".
واشار الشيخ عبدالله الى ما تضمنته كلمة الامام الخمنئي لجهة الدعوة الى الوحدة الاسلامية، وتقديم نظرة الجمهورية الاسلامية الواعية والشاملة لمسألة لوحدة الإسلامية، والعمل على تحقيق الاهداف الكامنة بتوحيد الصف.
وأكد الشيخ عبدالله ان "المؤتمر بحد ذاته يشكل نواة لانهاء الشرذمة على الساحة الاسلامية، بمجرد لقاء واجتماع علماء من مختلف المذاهب الاسلامية، الى طاولة واحدة يضعون هدفا ساميا وهو ان هذه الامة واحدة وعلى قلب واحد، ويضعوا برنامجا لمعالجة الاختلاف، وهو من اجل اثراء الدين الاسلامي وليس الاقتتال بين المسلمين".
وختم الشيخ عبدالله بالقول:"اجتماعنا في مؤتمر الوحدة هو من اجل ان نكون يدا واحدة، وكي ترفع راية الاسلام، وتتحقق ارادة الله عز وجل، من خلال مشروع ريادي يتم العمل على تحقيقه في انحاء البلدان الاسلامية، والرسالة التي وجهناها من خلال المؤتمر هي ان يعمل الجميع من اجل تبيان حقيقة الدين الاسلامي، وان نفضح المشروع الذي أراد تشويه صورة الاسلام والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وانها ستبقى القضية الاولى والاهم بالعالم الاسلامي، وسنظل نعمل من أجل تحريرها من النهر الى البحر، والعمل على فضح مشاريع الفتنة والتأكيد على رسالة الوحدة الإسلامية".
رقم: 1019397