QR CodeQR Code

عام على الحرب وسلسلة مجازر الاحتلال الصهيوني في غزة تتوسع والغطاء الأمريكي كفيل بالدعم

8 تشرين الأول 2024 09:10

اسلام تايمز (فلسطين) - م تهدأ وتيرة قتل الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في غزة حتى رغم التصعيد الحربي الكبير مع لبنان، وما يريد أن يقوله الصهاينة أنه باستطاعتهم المواجهة على أكثر من جبهة معاً من خلال ارتكاب المجازر اليومية مستعيناً بسلاح الجو، لكن ما يقوله أسود المقاومة اللبنانية والفلسطينية على الجبهات وفي الأرض يثبت أن كيان الاحتلال دخل في مرحلة استنزاف كبرى رغم الفشل الأممي والدعم الأمريكي الكبير له.


وفي هذا السياق كانت آخر إنجازات العدو الصهيوني الإجرامية، مجزرة بقصف مسجد يؤوي نازحين فى دير البلح وسط قطاع غزة، حيث أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طيران الاحتلال قصف مسجدًا يؤوى نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ما أدى إلى استشهاد ٢١ مواطناً وإصابة عدد كبير من المواطنين. وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، خليل دقران: "وصلتنا جثث أطفال مقطوعة الرأس ونحاول المفاضلة بين الجرحى عقب قصف الاحتلال مصلى كان يؤوي نازحين فى محيط المستشفى".

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين وحشيتين فى المحافظة الوسطى بقصف مسجد ومدرسة يؤويان نازحين، ما أسفر عن استشهاد ٢٤ شخصاً وإصابة ٩٣ آخرين حتى الآن.

واستشهد صحفي وأصيب عشرات آخرون فى عمليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي فى منطقة جباليا شمال قطاع غزة، جاء ذلك بعد مجزرة جديدة فى دير البلح، استشهد فيها أكثر من ٢٠ فلسطينيا، إلى جانب استشهاد وإصابة فلسطينيين فى قصف مدارس تؤوي نازحين وسط قطاع غزة.

إدانات

أدانت الفصائل والقوى الفلسطينية المجزرة التى ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى بقصف مسجد يؤوى النازحين فى دير البلح وسط قطاع غزة، وكذلك القصف على شمال القطاع.

وأكدت حركة حماس أن المجزرة البشعة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الآمنين فى مسجد قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، والتى أدت إلى استشهاد العشرات من الشهداء والمصابين، تعبر عن حقيقة هذا الكيان الإرهابي المجرم وقادته النازيين القتلة.

وشددت الحركة على أن استمرار جرائم المحتل الإسرائيلي فى جنوب قطاع غزة والهجمة العنيفة على شمال القطاع، وقصف منازل المواطنين وهدمها على رؤوسهم، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية التى يتعرض لها الشعب الفلسطيني بدعم مباشر من الإدارة الصهيوأمريكية.

وطالبت الحركة أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بمواصلة التحرك والخروج فى مسيرات غاضبة للضغط والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية وإدانة هذا الاحتلال وملاحقة ومحاكمة قادته النازيين.

وأدان روحى فتوح، رئيس المجلس الوطنى الفلسطيني، القصف الهمجي والعشوائي وإبادة عائلات بأكملها فى مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا وأحياء شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات من عائلات مقبل والعرابيد والمصري، موضحا أن هذه المجازر تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القيم والأخلاق والمواثيق الدولية، وعمليات تطهير عرقي ووصمة عار على جبين الإنسانية.

وأشار إلى أن استمرار هذه المجازر يعود إلى الصمت الدولى المخزي والتواطؤ الفاضح من المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التى تمول وتدعم آلة الحرب الإسرائيلية.

واعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية أن الاحتلال يرتكب جرائم جديدة بالجملة، وهو استمرار لحرب الإبادة الجماعية التى يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، واستمرار لعجز المجتمع الدولي عن وقف هذه المجازر.

ودعت الحركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقادة الدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم للإدانة الصريحة لهذه الجرائم والتحرك الفورى للجم العدو الإسرائيلي عن مجازره بحق المدنيين.

وأدانت حركة المجاهدين الفلسطينية الصمت والتواطؤ الدولي والخذلان العربي الرسمي تجاه تواصل مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني فى غزة، وأن ادعاءات العدو بشأن هذه الجريمة هى ادعاءات كاذبة وسخيفة، وأنه يواصل القتل والإرهاب ضمن مسلسل ممنهج يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، ودعت المقاتلين وأحرار الأمة لتكثيف الضربات النوعية تجاه أهداف ومصالح الاحتلال، مؤكدة أن العدو لن يرتدع عن غطرسته وإرهابه إلا بالضغط والقوة.

أوقفوا تسليح "إسرائيل"

بالتزامن مع توسيع وتيرة المجازر الصهيونية والتسليح الأمريكي الكبير للكيان الغاصب تظاهر عشرات آلاف الأشخاص في دول عدة، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، دعما لغزة ولبنان، وفي واشنطن، حاول رجل قدم نفسه على أنه صحفي، إحراق نفسه، خلال تظاهرة أمام البيت الأبيض شارك فيها أكثر من ألف شخص رافعين الأعلام الفلسطينية واللبنانية، وطالب العديد منهم بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لـ"إسرائيل"، الحليفة الاستراتيجية للولايات المتحدة.

وفي سيدني، تظاهر المئات أمس في هايد بارك، حاملين أعلاما فلسطينية ولبنانية، وكتب على إحدى اللافتات "أوقفوا تسليح إسرائيل”، وسار آلاف المتظاهرين إلى وسط لندن بمشاركة شخصيات سياسية، بينها الزعيم السابق لحزب العمال جيريمي كوربن ورئيس الحكومة الاسكتلندية السابق حمزة يوسف، وهتف المشاركون "أوقفوا القصف" و"فلسطين حرة حرة" و"أوقفوا قصف المستشفيات”، وهتف متظاهرون في العاصمة الإيرلندية دبلن بـ "الحرية والعدالة للفلسطينيين".

وفي فرنسا، تظاهر مئات الأشخاص في باريس ومدن كبرى مثل ليون وتولوز وستراسبورغ للتعبير عن "تضامنهم مع الفلسطينيين واللبنانيين"، وفق فرانس برس.

وفي مدينة بازل السويسرية، تجمع آلاف الأشخاص في حديقة بالقرب من محطة القطارات للمشاركة في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين دعا إليها الاتحاد السويسري الفلسطيني ومنظمات أخرى.

فشل أممي

مع قدوم الذكرى السنوية الأولى للسابع من أكتوبر، وتنفيذ حملة الإبادة الجماعية ضد شعبينا في قطاع غزة ولبنان، يمكن القول بشكل قطعي إن أكبر ضحايا هذا العدوان الفاشي بعد الشعبين الفلسطيني واللبناني، هي الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لدرجة أن مسؤولًا أمميًا في أحد  تصريحاته قال : “إننا في المؤسسات الدولية بعد السابع من أكتوبر 2023، لن نستطيع الحديث مع أيٍّ كان حول العالم، بخصوص القانون الدولي الإنساني وضرورة الالتزام به”، لا لشيء إلا لأنه بعد السابع من أكتوبر 2023، اجتمعت المؤسسات الأممية عشرات المرات، سواء في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، وفي كل مرة كان القرار واضحًا: “المطالبة بوقف العدوان فورًا، اتهام الكيان بارتكاب جرائم حرب، والمطالبة بإغاثة السكان، وتثبيت الحق الفلسطيني في تقرير المصير والدولة المستقلة”، وكانت النتيجة الإجمالية بعد عام من العدوان فشل المجتمع الدولي فشلًا ذريعًا في فرض إرادته على العدو الصهيوني، وكانت الإدارة الأمريكية هي العامل الأساس في إفشال الإرادة الدولية من خلال استخدامها حق النقض الفيتو 4 مرات في مجلس الأمن، واحتكار العملية التفاوضية، المنحازة.


رقم: 1165115

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.com/ar/article/1165115/عام-على-الحرب-وسلسلة-مجازر-الاحتلال-الصهيوني-في-غزة-تتوسع-والغطاء-الأمريكي-كفيل-بالدعم

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.com