"وزير الدولة اليمني": أنصار تل أبيب في جولة باليمن
موقع الوقت التحليلي الإخباري , 29 كانون الثاني 2024 08:41
اسلام تايمز (اليمن) - يواصل أنصار الله استهداف السفن التي تتجه نحو الأراضي المحتلة، وبقوة أكبر، وبذلك يتحدى اقتصاد الكيان الصهيوني ومؤشرات التصدير والاستيراد في هذا الكيان، وحسب بعض من وسائل الاعلام، فإن البحر الأحمر أصبح رمزا لفشل الكيان الصهيوني المحتل والولايات المتحدة في المنطقة والكيان الدولي، حيث إن الهجمات الأخيرة التي شنتها واشنطن ولندن على مواقع أنصار الله في صنعاء، كانت بهدف منع المقاومة اليمنية من نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، لكنها في النهاية لم تأت بأي نتيجة سوى الفشل واليأس للغرب، وفي هذا الصدد أجرت صحيفة جام جام مقابلة مع رضوان الحيمي وزير الدولة اليمني.
مراسل الوقت الاخباري: في الآونة الأخيرة، وبسبب العدوان المستمر لكيان الاحتلال في غزة، والذي أدى إلى توسيع ساحة المعركة والتدخل المسؤول لليمنيين دعما لسكان غزة، شكلت الولايات المتحدة تحالفا معاديا في البحر الأحمر لمنع ردود المقاومة اليمنية... كيف تقيمون وتحللون نتيجة هذا التحرك الأمريكي؟
رضوان الحيمي: بداية أحيي مقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الصهيوني على غزة، اعتبر يمننا أن الدفاع عن الأمة الفلسطينية واجب ومسؤولية، وخطا خطوة مبتكرة وخلاقة ومسؤولة في هذا الاتجاه، حيث إن الشعب اليمني بقيادة عبد الملك بدر الدين الحوثي عازم على كسر غطرسة أمريكا وأذرعها كنظام الاحتلال الصهيوني، وبناء على ذلك أعلنت المقاومة اليمنية أن البحر الأحمر سيكون غير آمن للسفن المتجهة إلى الأراضي المحتلة، وفي مثل هذا الوضع، حاولت أمريكا، في إطار دعمها المستمر للكيان الصهيوني وجرائمه، تشكيل تحالف ضد المقاومة اليمنية، كما يمكن تحليل الهجمات الأمريكية الأخيرة في الاتجاه نفسه، إلا أن نطاق ومدى العمليات المناهضة لأمريكا والمعادية للصهيونية التي تقوم بها المقاومة اليمنية في البحر الأحمر (بعد الهجوم الأمريكي) لم تتقلص فحسب، بل لم تتقلص فحسب، بل نحن نشهد تكثيفها، وما لا شك فيه أن أمريكا ستدرك تكاليف وعواقب مهاجمة اليمن، لكننا سنكون حاضرين على الساحة على أساس الردع المباشر وسنكون مع الفلسطينيين حتى النصر النهائي لغزة على الصهاينة.
مراسل الوقت الاخباري: زعم المسؤولون الأمريكيون أنهم غزوا البحر الأحمر واليمن مستشهدين بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ هل هذا الادعاء صحيح؟
رضوان الحيمي: هذا الادعاء كاذب في الأساس، والسبب الوحيد للتحرك الأمريكي الأخير هو الخوف من الوضع الحالي لنظام الاحتلال وفشله في حرب غزة، وإن ما قامت به أمريكا من مهاجمة أراضي بلدنا ليس له أي مبرر قانوني فحسب، بل هو أيضا مثال على انتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية المشتركة، وكانت المقاومة اليمنية قد أعلنت منذ البداية أنها لا تنوي جعل البحر الأحمر غير آمن للسفن التي تتجه إلى مختلف وجهات العالم، لكن خطنا الأحمر الوحيد المعلن كان السفن المتجهة إلى نظام الاحتلال، وخاصة بهدف دعم هذا الكيان في حرب غزة، وموقفنا هذا واضح ونؤكد عليه، وبطبيعة الحال، الآن بسبب جرائم أمريكا وإنجلترا في البحر الأحمر، بالتأكيد لن تتمتع السفن الأمريكية والبريطانية بالأمن في هذه المنطقة، وهذه إحدى نتائج الغزو الأمريكي الأخير لليمن.
مراسل الوقت الاخباري : لقد مر أكثر من 100 يوم على الحرب في غزة، وأنصار الله، كغيرهم من فصائل المقاومة، يدعمون فلسطين في الحرب ضد نظام الاحتلال الصهيوني، كيف تتوقع مستقبل المعركة؟
رضوان الحيمي: ليس لدينا أدنى شك في أن المقاومة الفلسطينية ستنتصر في هذه الحرب، لقد تمكنت المقاومة في غزة من هزيمة جيش العدو الصهيوني بمكانتها المثالية، وفي هذه الأثناء استخدمت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتمهيد الطريق أمام استمرار إبادة تل أبيب وجرائمها في غزة، لكن حتى مع ذلك لم يتمكن الصهاينة من تحقيق أهدافهم المعلنة في غزة، ويجب أن أقول إن أمريكا والكيان الصهيوني قد تعرضا للعار في حرب غزة، وعلى الرغم من أن دعم القتل والإبادة الجماعية مجرم في القوانين الدولية، إلا أن الولايات المتحدة وحلفاءها حاولوا دائمًا تبرير وتفسير القوانين الدولية بما يتماشى مع مصالحهم، وإن عدم الاستقرار الحالي في الأراضي المحتلة والخسائر الفادحة التي لحقت بجيش هذا الكيان هي نتاج أكثر من 100 يوم من المقاومة البطولية، ومن المؤكد أن آثار هذه الحرب ستكون واضحة في المستقبل لمصلحة المقاومة الفلسطينية وعلى حساب كيان الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة.
رقم: 1112275