QR CodeQR Code

خسارة "إسرائيل" في حربي الشمال والجنوب

موقع الوقت , 20 تشرين الثاني 2023 13:19

اسلام تايمز (فلسطين المحتلة) - بكل ضعف، قال عضو الكنيست الحالي ووزير الأمن السابق في "إسرائيل"، أفيغدور ليبرمان، إن "الحكومة الإسرائيلية خسرت الحرب في الشمال"، وأضاف معلق شؤون الشرق الأوسط في قناة 13، حيزي سيمانتوف، إن "حزب الله سيظل يستخدم ميدان الشمال حتى يشهد تغييرًا في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنه "لا تغيير في غزة، ولم يتم القضاء على يحيى السنوار، و"إسرائيل" غير قادرة على القضاء على حماس بشكل كامل، وأضاف إن "خطر القضاء على حماس وحلّها وإخراجها من محور حماس إيران حزب الله وسوريا غير موجود في جدول الأعمال"، ونبّه إلى أن "ما يحدث عند الحدود الشمالية وفي بلدات خط المواجهة والبلدات الشمالية هو وضع لا يُحتمل، ولا أحد يسكن هناك، ولا أحد يريد العودة إلى هناك، وهذا الأمر يُعَدّ إنجازاً لحزب الله".


صفعة قوية لتل أبيب

في صفعة قوية لتل أبيب ودعايتها المفلسة، أشار عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، تالي غوتليف، إلى أن "حزب الله ليس مرتدعاً، فهو يسخر منا ويهاجمنا في كل وقت، عندما يكون ذلك ملائماً له"، وأمس، أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يادلين، أنّ "يد نصر الله هي العليا في الشمال"، في إشارة إلى تفوق المقاومة الإسلامية في لبنان في المواجهات المستمرة مع الاحتلال، عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، وأضاف يادلين إنّ "حزب الله ينفذ حرب استنزاف لنا، وجعل عشرات آلاف الإسرائيليين يفرّون، وإعادتهم إلى الشمال تُعَدّ تحدياً كبيراً جداً".

وتعليقاً على تصريح يادلين، قال معلق الشؤون العسكرية في الإذاعة الإسرائيلية، أمير بار شالوم، إنّ "ما فعله نصر الله هو دق إسفين بين "إسرائيل" وسكان الشمال"، وقالت "القناة الـ12" الإسرائيلية إنّ "إسرائيليين كثيرين لم يخرجوا من الشمال برضاهم، وبعضهم أُخرج مجبَراً، وهم يخشون العودة إلى المستوطنات"، وكان يادلين قال في وقت سابق، إنّ "الجيش الإسرائيلي لا يزال بعيداً عن تحقيق أهدافه" في العدوان على قطاع غزّة، وعامل الوقت ليس لمصلحة إسرائيل، لا في الشمال، ولا في الاقتصاد، ولا بالنسبة إلى الضغط من الخارج".

وتأتي تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والإعلام الإسرائيلي في وقت تستمر المواجهات بين المقاومة الإسلامية في لبنان والاحتلال الإسرائيلي، أعلنت المقاومة السبت أنها أسقطت، عبر صاروخ أرض – جو، طائرة مُسيّرة إسرائيلية من طراز "هيرمز 450" (Hermes 450)، وهي مسيّرة قتالية مُتعدّدة المهمّات، وقام الإعلام الحربي بنشر مشاهد لهذا الحدث، كما أفاد حزب الله يوم الأحد بشن هجمات على عشرة مواقع عسكرية إسرائيلية، معلنًا التضامن التام مع المقاومة الفلسطينية، في السياق نفسه، نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا فسفوريًا عنيفًا على بلدة كفر كلا، مستهدفًا عدة مناطق في جنوب لبنان.

وفي هذا الصدد، أكد حزب الله في بيان صادر عنه أنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود اللبنانية، منها الضهيرة، والجرداح، وجل العلام، والمرج، وراميا، وحانيتا، وخلة وردة، والمطلة، وأوضح الحزب أنه قام بثني موقع جل العلام للمرة الثانية يوم الأحد، مشيرًا إلى استهداف تجمع لأفراد وآليات إسرائيلية قرب موقع المطلة بالأسلحة الملائمة، ما أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة، وأشار البيان أيضًا إلى استهداف تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي قرب مواقع المرج وراميم وثكنة هونين، معلنًا عن تسجيل إصابات مؤكدة في صفوفهم.

وتجدر الإشارة إلى أنه في وقت سابق يوم الأحد، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بتفعيل صفارات الإنذار في الجليل الغربي عند الحدود الشمالية مع لبنان، وأعلن جيش الاحتلال عبر تغريدة على منصة إكس أنه تم رصد إطلاق عدد من القذائف من الأراضي اللبنانية "باتجاه مناطق مختلفة على الحدود الشمالية"، مشيرًا إلى عدم وقوع إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

دعم للفلسطينيين في غزة

لا شك أن العمليات التي نفذها حزب الله جاءت حسب ما قال "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة"، وفي سياق آخر، أعلن نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، أنهم سيبقون على أعلى جهوزية، وفي استعداد دائم لإشغال العدو وإرباكه، وإيقاع الخسائر فيه، ومنعه من استخدام كل قوته في مكان آخر، ورئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، هاشم صفي الدين، أكد خلال حفل تأبيني أن "المقاومة الشريفة في منطقتنا ستظل تضغط على إسرائيل بجميع الوسائل الممكنة، طالما هناك حرب على غزة وتهديد لأهلها"، وأضاف: "هذا لن يتوقف، ولا يوجد مجال اليوم للتحدث عن إيقاف جبهة دون جبهة"، ومن ناحية أخرى، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته هاجمت مصادر إطلاق النار في لبنان.

وتعرّضت بلدة كفر كلا جنوبي لبنان، يوم الأحد، لقصف إسرائيلي فسفوري في هجوم وُصف بأنه الأعنف منذ 8 أكتوبر الماضي، وفي هذا السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف أهدافًا تابعة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية، من بينها مجمع عسكري ونقطة رصد وبنى تحتية، وأفادت الوكالة بقصف الكيان لعدة بلدات حدودية في محيط بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، بالإضافة إلى أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة و‎ميس الجبل، وأعلنت شركة "ألفا" للاتصالات الخلوية في لبنان يوم الأحد أن إحدى محطاتها في الجنوب تعرضت لتدمير جزئي نتيجة لقصف إسرائيلي، ما أدى إلى تعطّل خدماتها في عدة بلدات في المنطقة المتأثرة.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وتزامناً مع العدوان الإسرائيلي على غزة، تشهد حدود لبنان الجنوبية قصفًا متبادلاً بين جيش الاحتلال من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، وأفاد وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن حزب الله قد أطلق أكثر من 1000 صاروخ على كيان الاحتلال منذ بداية الحرب، وأشار غالانت إلى أن حزب الله يدفع ثمنًا باهظًا ويعاني من أضرار أكبر بكثير، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي نجح في إحباط الهجمات بالصواريخ والمقذوفات وقام بضرب أهداف عسكرية تابعة للحزب.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن تل أبيب تشن حربًا متعددة الجبهات حتى لو كان التركيز الرئيسي في قطاع غزة، وفي إفادة صحفية، زعم غالانت أن طهران هي أصل العداء ضد كيان الاحتلال الصهيوني، وأضاف أن الحرب متعددة الجبهات، ورغم أن شدتها تتركز على قطاع غزة، إلا أن هناك محاولات لتنفيذ هجمات من ساحات أخرى، خاصة في المنطقة الشمالية.

يوآف غالانت، أنه في الأيام الأخيرة، زعم تصاعد الهجمات ضد "إسرائيل" من العراق وسوريا واليمن، وادعى أن المؤسسة الدفاعية تتابع تلك الهجمات وتعرف كيفية التصرف في الوقت والمكان المناسبين بالقوة المناسبة، وفيما يتعلق بالضفة الغربية، قال غالانت أن هناك محاولات كثيرة لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين يتم إحباطها بواسطة الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، مدعيا أنهم ينفذون سياسة دفاعية نشطة ويستهدفون بنية تحتية لحزب الله اللبناني.

في الختام، تكشف التصريحات الإسرائيليّة هزائم الكيان على الجبهتين الشمالية والجنوبية من فلسطين السليبة، وبعض التصريحات الأُخرى تأتي بهدف إشعار المستوطنين في الشمال بالأمان في مناطقهم، من خلال الزعم أنهم يعتمدون على سياسة الدفاع النشط، ويفرضون ثمناً مقابل كل تهديد من الجو والأرض بقوة كبيرة، تجدر الإشارة إلى أن الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة تشهد توترًا وتبادلًا متقطعًا لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله منذ بداية المواجهات بين حماس والكيان في 7 أكتوبر، ودفع ذلك إلى رحيل المستوطنين لأماكن محتلة أُخرى ما يشكل ضغطاً كبيراً على حكومة الكيان.


رقم: 1096950

رابط العنوان :
https://www.islamtimes.com/ar/article/1096950/خسارة-إسرائيل-في-حربي-الشمال-والجنوب

اسلام تايمز
  https://www.islamtimes.com